للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بفتح الهاءِ والزّاي. أكرمَ السّعدينا بكسر الميم، كذا صَحّتِ الروايةُ عن الشيخِ، وفي روايةِ سيبويه (١) أكرمَ السّعدينا بالنَّصبِ على المدحِ.

قالَ جارُ الله: "وفي حديثِ زيدِ بنِ ثابتٍ: هؤلاء المحمّدون بالباب، وقالوا: طلحةُ للطَّلحاتِ، وابنُ قيسِ الرّقياتِ، وكذلك الأسامتانَ، والأسامات".

قالَ المشرحُ: أَتي عمرُ بحُلَلٍ من اليَمَنِ، فأتاهُ محمدُ بنُ (٢) جعفرِ بن أبي طالبٍ ومحمدُ (٣) بنُ أبي بكرٍ الصّديقِ، ومحمدُ (٤) بنُ طلحةَ بنِ عبيدِ اللهِ، ومحمدُ (٥) بنُ حاطبٍ، فَدَخَل عليه زيدُ (٦) بنُ ثابتٍ فقال: يا أميرَ المؤمنين هؤلاء المُحَمّدون بالبابِ، يطلبون الكُسوة. طلحةُ الطلحاتِ: طلحةُ بنُ عبدِ الله بن خَلَفٍ الخُزاعي (٧)، وكانَ أبوه كاتِبًا لعُمَرَ بنِ الخَطَّاب على ديواني الكوفةِ والبصرةِ، وكان طلحةُ بسجِستان، وبها ماتَ، وحُميد


(١) الكتاب: ١/ ٢٧٩.
(٢) صحابي مولده بأرض الحبشة، اعترك مع عبيد الله بن عمر فقتل كل واحد منهما الآخر وذلك في صفين سنة ٣٧ هـ. ترجمته في الإِصابة: ٣/ ٣٧٢، ومقاتل الطالبين: ١١، والمحبّر: ٤٦، ٢٧٤.
(٣) تابعيّ، مولده بين مكة والمدينة في حجة الوداع، نشأ في حجر علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وكان قد تزوج أمه بعد وفاة أبيه، شهد صفين والجمل مع علي وولاه مصر وقتل بها سنة ٣٨ هـ. ترجمته في تاريخ الطبري: ٦/ ٥٣ وابن الأثير: ٣/ ١٤٠.
(٤) محمد بن طلحة بن عبيد الله، يقال له: السّجاد، قتل يوم الجمل سنة ٣٦ هـ، صحابي ترجمته في الإصابة: ٣/ ٣٧٦، والوافي بالوفيات: ٣/ ١٧٤.
(٥) صحابي، عدّه ابن حبيب من أجواد الإِسلام، وهو أول من سمي محمدًا في الإِسلام، مولده في سفينة ركبها أبواه مهاجرين إلى الحبشة. ترجمته في الإِصابة: ٣/ ٣٧٢، والمحبّر: ١٥٣، ٣٧٩، وشذرات الذهب: ١/ ٨٢.
(٦) زيد بن ثابت من كبار الصحابة وعلمائهم، وكتبة الوحي، شارك في كتابة القرآن لأبي بكر، ثم لعثمان، أنصاري خزرجي، كان ابن عباس يأتيه إلى بيته للأخذ عنه. ترجمته في الإِصابة: ١/ ٥٨١، وغاية النهاية ١/ ٢٩٦.
(٧) كانَ أجودَ أهل البصرة في زمانه، ذهبت عينه في سمرقند، ولاه يزيد بن مسلمة على سجستان وبها توفي واليًا. ترجمته في كتاب الشعور بالعور للصفدي نسخة المدينة رقم (١٢٨ تاريخ)، والمحبّر لابن حبيب: ١٥٦، والعارف لابن قتيبة: ٢٢٨، والخزانة: ٣/ ٣٩٤، ٤٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>