للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مشابهتَه وكيفيَّة إلحاقِهِ (١) بالأصلِ في موضعِهِ إن شاء الله.

قال جارُ الله: "والجرُّ علمُ الإِضافةِ".

قال المشرِّحُ: - أذكرُ الجَرّ أصلَه وفروعَه في المجروراتِ إن شاء الله تعالى (٢).

قالَ جارُ الله: "وأمَّا التَّوابِعُ فهي في رَفعها ونَصبها وجَرّها داخلةٌ تحتَ أحكامِ المتبوعاتِ تَنصِبُ عمل العامِلِ على القبيلين انتصابةً واحدةً، وأنا أسوقُ هذه الأجناسَ كلَّها مرتبةً مفصلةً بعونِ الله وحسن تأييده".

قَالَ المشرَّحُ: الذي يَدُل على أنَّ هذه التوابِعَ يعمل فيها العاملُ فى المتبوعِ أنّ انتقالَها دائرٌ مع ذلك العامِلِ وجودًا وعدمًا، فيكون هو المؤثِّرَ فيه. وعِندي (٣) أنَّ هذا من المُساهلاتِ (٤) النحويةِ، ألا تَرى أنَّك إذا قُلتَ: جاءني رجلٌ، فقبلَ أن تقولَ فقيةٌ قيل لَكَ: أيُّ رجلٍ؟ أفقيةٌ من الرجالِ جاءك؟ أم غيرُ فقيةٍ؟ فإذا قلتَ: فقيةٌ فارتفاعه بالابتداءِ، لأنَّ معناه فقيهٌ من الرجالِ جاءني، ولا شَك أنّ (٥) فقيهٌ ها هنا [مبتدأٌ وجاءني خَبرٌ] (٦).


(١) في (ب) لحاقه.
(٢) في (ب).
(٣) النصّ في شرح الأندلسي: ١/ ٩٨.
(٤) في (أ) و (ب) المشاهدات والتصويب من شرح الأندلسي.
(٥) في (ب) باب فقيه.
(٦) في (ب) مبتدأ وخبر وجاءني خبر.

<<  <  ج: ص:  >  >>