للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مختلفين بجهةِ الفاعليَّة بِفعلٍ (١) واحدٍ من غيرِ أن يكونَ هناك عاطفٌ نحو ضَرَبَ زَيدٌ وعَمرو.

قالَ جارُ الله: "وأمَّا المبتدأُ وخبرُه، وخبرُ إنَّ (٢) وأخواتِها، ولا التي لنفيِ الجنسِ، واسمُ ما ولا المشبَّهتين بليس فملحقاتٌ بالفاعلِ على سبيلِ التَّشبيهِ والتَّقرِيب".

قالَ المشرِّحُ، كلُّ واحدٍ من هذه المرفوعات أذكرُ جهةَ (٣) مشابهتِهِ وكيفيَّةَ إلحاقهِ بالأصلِ في موضعِه إن شاء الله تعالى.

قالَ جارُ اللهِ: "وكذلك النَّصبُ عَلمُ المفعوليَّة، والمفعولُ خمسةُ أضربٍ، المفعولُ المطلق والمفعولُ به، والمفعولُ فيه، والمفعولُ معه، والمفعولُ له، والحالُ، والتمييزُ، والمُستثنى المنصوبُ، والخبرُ في بابِ كان، والإِسمُ في بابِ إنَّ، والمنصوبُ بلا التي لنفي الجنسِ وخبرُ ما ولا المشبّهتين بليس ملحقاتٌ (٤) بالمفعول".

قال المشرِّحُ: الأصلُ بالمنصوباتِ هو المفعولُ، وذلك أنَّ الواضعَ كما فَرَغَ من وضعِ المفاريدِ فقد استفزه إلى وضعِ المفعول، حاجةً لأنَّ من جملةِ المفاريدِ الفعلَ المتعدي ولا بُدَّ لَه من المفعولِ، لأنَّ على المقدّرةُ فيه، و"على" لا بُدَّ لها من شيءٍ تدخُلُ عليه، والكلامُ فيه كالكلامِ في الفاعلِ وهذه المنصوبات، منها (٥) ما هو أصلٌ، وما هو دَخيلٌ، أذكرُ


(١) في (أ) لفعل.
(٢) في نسخة (ب) علق على الهامش بخط مغاير واسم كان وأخواتها، وهذه العبارة موجودة في نسخة المفصّل المطبوعة قبل واسم لا. إلّا أنها ساقطة من النسخ الخطية للمفصّل التي أعتمدها، وساقطة من نصّ المفصّل في شرحي الأندلسي وابن يعيش …
(٣) في (ب) وجه.
(٤) في (ب) فقط فملحقات.
(٥) في (ب) أذكر منها ..

<<  <  ج: ص:  >  >>