قال أبو بكر: سمعت أبا العبّاس يقول: معنى قولهم: لبيك أنا مقيم على طاعتك وإجابتك من قولهم: قد لبّ الرّجل في المكان، وألب، إذا أقام فيه قال الشاعر: محلّ الهجر أنت به مقيم … ملبّ ما تزول ولا تريم أمارات الجفاء محقّقات … لما تبدي وأنت لها كتوم وقال الراجز: لبّ بأرض ما تخطّاها الغنم أي أقام، قال طفيل: رددن حصينا من عديّ ورهطه … وتيم تلبي بالعروج وتحلب أراد تقيم، وإلى هذا ذهب الخليل والأحمر، وقال الأحمر: كان الأصل في لبيّك لبّبك فاستثقلوا الجمع بين ثلاث باءات فأبدلوا من الأخيرة ياء .. وقال الفراء: معنى لبيك، إجابتي لك يا ربّي، قال: ونصب لبيك على المصدر، وثنى لأنه أراد إجابة بعد إجابة … وأورد أقوالًا أخرى لم ترد في هذا الشرح فتركتها ورأى الفراء هذا منسوب إليه في التهذيب: ١٥/ ٣٣٦، والصحاح: ١/ ٢١٦، واللّسان: ١/ ٧٣١ وذهب يونس بن حبيب إلى أنّ لبيّك اسم واحد انظر الكتاب: ١/ ١٧٦. (٢) سحيم: هو تصغير أسحم تصغير ترخيم عبد لبني الحسحاس من بني أسد، أدرك الإِسلام وأسلم ولم تكن له صحبة، وقتل في خلافة عثمان. أخباره في: الأغاني: ٢٢/ ٣٠٣ والإِصابة: ٣/ ١٦٣، والشعر والشعراء: ١/ ٣٢٠، والخزانة: ٢/ ١٠٢. (٣) والبيت من شواهد الكتاب: ١/ ١٧٥، وانظر شرح أبياته للأعلم: ١/ ١٧٥، وشرح أبياته لابن خلف: ١/ ورقة: ١٤٥، والجمل: ٢٩٧، وشرح أبياته لابن السّيد المسمى: الحلل: ١١٤، وشرحها لأبي جعفر اللّبلي: وشي الحلل: ٦٢، وشرحها لابن هشام اللخمي: الفصول والجمل: ٢٢٣، وشرحها لابن سيدة ورقة / ١٢٥، وأمالي الزجاجي: ١٣١، ومجالس ثعلب: ١٥٧، والخصائص: ٣/ ٤٥، والمخصص: ١٣/ ٢٣٢، والعيني: ٣/ ٤٠١، والخزانة: ١/ ٢٧١ والصحاح: ٥٧٣، وانظر (دول) أيضًا، واللّسان: (دول، هذذ) وأنشده الأزهري في تهذيب اللغة: ١٤/ ١٧٦ (دول) هكذا: - =