للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال المشرّح: معنى قولهم: كاليوم رجلًا لم أرَ كرجلٍ رأيتُه اليومَ.

قال ابنُ السّرّاجِ: وفيها تَعَجُّبٌ. الضَّميرُ في لها للكلابِ. الطلبُ: جمعُ طالبٍ، كالخَدَمِ جمعُ خادمٍ.

قالَ جارُ الله: "فصلٌ؛ قال سيبويه (١): وهذه حججٌ سمعت من العربِ يقولون: اللَّهمَّ ضَبُعًا وذيبًا؛ وإذا سألتَهُم ما يعنون قالوا: اللهمَّ اجمع فيها ضَبُعًا وذِيبًا".

قالَ المشرّحُ: أي هذه التي سأذكُرُها حِجَحٌ، معنى هذه الكَلِمة مُختَلَفٌ فيها، فقيلَ: هي دُعاءٌ للغنمِ (٢) لأنَّهما إذا اجتمعتا فيها تَشاغلا بالمهاوشةِ (٣) فيها فسَلِمت الغَنَمُ. وقيل (٤): هو دعاءٌ عليها، لأنَّها متى اجتمعا فيها تعاونا عليها عَيثًا (٥) وأَكلًا، وهو الظّاهرُ.


= وهي أول قصيدة في ديوانه، والبيت المستشهد به في ص ٣.
قال الأندلسي في شرحه: ١/ ١٨٠: البيت لابن قيس الرقيات وأول القصيدة:
إن جرت منك الفؤاد الطّروبا … أم تصابيت إذ رأيت المشيبا
قال الزّمخشري في (شرح الأبيات) في ديوانه قصيدة على هذا الروي ليس فيها هذا البيت. -انتهى-. أقول: البيت الذي ذكره الأندلسى لا يتفق مع وزن البيت الذي استشهد به الزّمخشري ولا مع قافيته لذلك لا يصح أن يكون من القصيدة التي هذا أولها. أما القصيدة التي وقف عليها الزمخشري في ديوانه ولم أجد هذا البيت فيها فربّما أنها قصيدة له أخرى في ديوانه الذي برواية ابن السكيت وشرحه. أمّا القصيدة التي فيها البيت فقد أثبتها جامع الديوان من كتاب: (منتهى الطلب من أشعار العرب) لابن ميمون، فقد لا تكون أصلًا في رواية ابن السكيت، وقد تكون هي التي في الديوان برواية ابن السكيت ولكن البيت في هذه الرواية ساقط والله أعلم.
وانظر شرح وإعراب البيت في المنخّل: ٢٦ وزين العرب: ١١ وشرح ابن يعيش: ١/ ١٢٥.
وانظر أمالي ابن الشجري: ١/ ٣٦١، والضرائر لابن عصفور: ١٥٦.
(١) الكتاب: ١/ ١٢٩، وشرح السّيرافي: ٢/ ٥٧.
(٢) حاشية المفصل: ٩٧.
(٣) في (ب).
(٤) شرح الأندلسي: ١/ ١٨١.
(٥) في (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>