للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لو قُلتَ ما في قَومِها لم تيثَم … يفضُلُها في حَسَبٍ وميسَمِ

أي ما في قومِها أحدٌ يفضُلُها. فإن سألتَ: فهل يجوزُ على هذا أن يقالَ في السّعةِ (١) يا لضاربُ ويكون معناه يأيُّهذا (٢) الضَارِبُ؟ أجبتُ: على مذهبِ الكوفيين يجوزُ على (٣) أنَّا نقولُ (٤): بين هذه الصُّورةِ وتلك الصّورةِ فرق، وذلك لا يُقالُ: لتي بطرح إحدى اللّامين، كما يقالُ في مذكرِها لذى، وذلك يوهمُ أنَّ اللّامَ المتقدمةَ ليست للتَّعريفِ بخلافِ الضَّاربِ فَإنَّه يقالُ ضاربٌ. بَخِلَ عليه، وبَخِلَ عنه وظَنَّ عليه وظنَّ عنه.

قالَ جارُ اللَّهِ: وإذا كُرِّرَ المنادى في غيرِ حالِ الإِضافةِ ففيهِ وجهان، أحدُهما أن ينصبَ الاسمان معًا (٥) كقول جَرير:

يا تيمُ تيمَ عديٍّ لا أَبا لكُمُ

وقول بعضِ وَلَدِهِ:

يا زيدُ زيدَ اليعملاتِ الذُّبَّل


= يفضل الفرزدق على جرير فهجاه جريرا. انظر خزانة الأدب: ٢/ ٣١١.
وأبو الأخرز هو قتيبة بن عبد العزّى تميميّ أيضًا، يكنى أبا نخيلة، عاصر جريرا، وبينه وبين بلال بن جرير مباسطات. ترجمته في كنى الشعراء (نوادر المخطوطات: ٧/ ٢٨٣) والمؤتلف والمختلف: ٥٢.
والبيت من شواهد المفصّل في باب الصّفة كما سيأتي. انظر شرحه وإعرابه في إثبات المحصل: ٣٧، والمنخّل: ٧٩، وشرح الخوارزمي: ١٥٦ وزين العرب: ٣٩ وشرح الأندلسي: ٢/ ٥، ١/ ١٩٦، والمقاليد: ١/ ٢١٠، وشرح ابن يعيش: ٣/ ٥٩، ٦١.
وهو من شواهد الكتاب: ١/ ٣٧٥، والخصائص: ٢/ ٣٧٠ ومعاني القرآن للفراء: ١/ ٢٧١، وأمالي القالي: ٢/ ٢١٣، وضرائر القزاز: ١٦٦، وضرائر ابن عصفور: ١٧١، والخزانة: ٢/ ٣١١.
(١) في (أ) في الشعر.
(٢) في (ب) يا زيد.
(٣) في (ب).
(٤) في (أ) أن نقول.
(٥) في (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>