للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُقال لمن تَكَبَّرَ وقد تَواضع من هو أَشرفُ منه قال: (١):

إذا رآني كلُّ بكريٍّ بَكى … أطرقَ في البيتِ كإطرَاقِ الكَرى

[وقال الفرزدق] (٢):

وأَطرقَ إطراقَ الكَرى من أُحارِبُه (٣)

وعن الجَوهري (٤): يضربُ لمن يُعجَبُ بنفسِهِ كما قال (٥):

فَغُضَّ الطَرفَ إنّك من نميرٍ … فلا كَعبًا بلغتَ ولا كِلابا

البيتُ للعَجّاج (٦)، العذَيرُ: الحالُ يحاوِلُها المرءُ يعذَرُ عليها وبعده (٧):

سَيرى وإشفاقي على بَعِيرِي

وكَثرةَ الحديثِ عن شُقُورِي

مرّت به جاريةً وهو يصلحُ حِلسًا يطرحُهُ على ظهرِ البعيرِ فقالَ: ذلك.


(١) هما دون نسبة في المستقصى: ١/ ٢٢٢.
(٢) في (ب).
(٣) صدره:
أحين التقى ناباي وابيض مسحلي
وهو من قصيدة للفرزدق همام بن غالب قالها في هجاء عمرو بن عفراء. وذلك لما أعطى عبد الله بن سلم الباهلي الفرزدق جعلته وحمله على دابة وأمر له بألف درهم فقال عمرو بن عفراء الضبيّ ما يصنع الفرزدق بهذا الذي أعطيته؟ إنما يكفي الفرزدق ثلاثون درهمًا، يزنى بعشر منها، ويأكل بعشر، ويشرب بعشر فقال الفرزدق يهجوه، وأول القصيدة: ديوانه: ٤٦ - ٤٧ طـ دار صادر.
ستعلم يا عمرو بن عفرا من الذي … يلام إذا ما الأمر غبّت عواقبه
والبيت في المستقصى: ١/ ٢٢٢.
(٤) الصحاح: (طرق).
(٥) هذا البيت مشهور جدًا وهو لجرير انظر ديوانه: ٨٢١.
من قصيدته التي يهجو بها الراعي النميري أولها: [الديوان: ٨١٣ - ٨٣٥].
أقلى اللوم عاذل والعتابا … وقولي إن أصبت لقد أصابا
(٦) في (أ)، (ب) الحجاج وهو تحريف ظاهر.
(٧) انظر ديوان العجّاج: ١/ ٣٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>