للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألفه خليفة الزَّمخشري ناصر بن أبي المكارم المطرزي الخوارزمي ٦١٠ هـ، الذي وجد العناية من عدد غير قليل من العلماء، إلا أن شهرته لم تأت إلَّا متأخرة عن زمن تأليفه، وكانت العناية به في بلاد العجم وما وراء النهر خاصة.

ومنها كتاب مقدمة ابن بَابَشَاذ ٤٧٥ هـ ويُسَمَّى (المقدمة المحسبة) وشهرته في مصر والمغرب واليمن، وهو كسابقه لم تأت شهرته إلَّا متأخرة عن زمن تأليفه.

ومن ذلك كتاب "المقدمة الجزولية" لأبي موسى الجزولي ٦٠٩ هـ ويسمى: "القانون" و"الكراس" وشهرة هذا الكتاب في بلاد الأندلس والمغرب وإن كان يعد -في الحقيقة- امتدادًا لكتاب "الجمل" للزجاجي، فما هو إلَّا تعليقات على أبواب "الجمل" جمعها الجزولي من كلام شيخه أبي محمد عبد الله بن بَرِّي المصري ٥٨٢ هـ (١).

وأكثر المؤلفات منافسة للمفصل كتاب "الكافية" لابن الحاجب ٦٤٦ هـ وإن كان هذا الكتاب يعد امتدادًا للمفصل فهو في الحقيقة أحد مختصراته، ويلي ذلك: "اللُّبّ" للبيضاوي، وكتاب" اللُّباب" للاسفراييني.

وألف ابن معطي يحيى بن عبد النور ٦٢٤ هـ كتابين، أحدهما منظوم اسمه: "الدُّرة الألفية" واشتهر بألفية ابن معطي والآخر اسمه: "الفصول الخمسون" وقد شغل هذان الكتابان عددًا غير قليل من العلماء بشرحهما والتعليق عليهما.

وقد جاء بعد ذلك كتب ابن مالك ٦٧٢ هـ: "الكافية الشافية" وهو منظوم، و"الخلاصة الألفية" وهو أيضًا منظوم، و"تسهيل الفوائد" و"وهو منثور، فلم يستطع كتاب "المفصل" الظُّهُور عليها ولم تعد له الأهمية الَّتي كانت له بل شغل الناس بمؤلفات ابن مالك ثم بمؤلفات ابن هشامٍ الأنصاري ٧٥٦ هـ ولم يلتفتوا إلى غيرها في العصور المتأخرة إلا نادرًا ولم تزل


(١) وفيات الأعيان: ٣/ ٤٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>