(٢) البيت لأبي عامر كما أوضح ذلك الشارح، وأبو عامر: هو ابن حارثة السّلمي. انظر: فرحة الأديب: ٣١، ونسبه ابن السيرافي في شرح أبيات الكتاب: ١/ ٥٨٣ إلى أنس بن العباس السّلمي، وجعل عجزه: اتسع الخرق على الراتق وظّن بعضهم أنّ أنسًا هذا هو نفسه أبو عامر جدّ العباس بن مرداس. والصحيح أنه غيره، لأن أبا عامر جاهلي نصّ عليه البغدادي في شرح أبيات المغني: ٤/ ٣٤٤، وأنس صحابي جليل. أسلم رضي الله عنه عام الفتح، وكان من أمراء الفتح الإِسلامي في العراق والشام، فشهد القادسيّة واليرموك. ترجمته في الإِصابة: ١/ ٨٣ .. وفرق الإِمام ناصح الدين سعيد بن المبارك بن الدهان ٥٦٩ هـ بين الروايتين فقال في كتابه "الغرة في شرح اللّمع" وهي نسخة قديمة جيدة عليها خط التجيبي، وهي النسخة الثالثة عندي من هذا الشرح وأشير إلى أماكنها وأرقامها في فهرس المراجع إن شاء الله. قال: البيت الذي أنشده [أي ابن جني في اللّمع: ٤٤] ينشد وحرف رويّة القاف، وينشد وحرف رويّة العين. فإذا أنشد بالقاف فالبيت لأنس بن العبّاس من قصيدة منها: … وأورد الأبيات التي أوردها الخوارزمي هنا. ثم قال وإذا أنشد بالعين فهو من قصيدة لشقران مولى سلامان من قضاعة منها: إنّ الذي ربصتما أمره … سرًّا فقد بُيّن للنّاجع لكالتي يحسبها أهلها … عذراء بكرًا وهي في التاسع ومنها: كنا نداريها فقد مزقت … واتسع الخرق على الراتق توجيه إعرابه وشرحه في المنخّل: ٥٢، والخوارزمي: ٢٩، وزين العرب: ٢٠، وشرح ابن يعيش: ٢/ ١٠١، ١١٣، والأندلسي: ١/ ٣٠٢، والزملكاني: ٢/ ١٣٠، وهو من شواهد كتاب سيبويه: ١/ ٣٤٩، ٣٥٩، وانظر شرح أبياته لابن السيرافي: ١/ ٥٨٣، وشرحها للكوفي: ١١٢، والكامل للمبرد: ٣/ ٧٥، والأصول لابن السراج: ١/ ٤٩١ الجمهرة: ٢/ ٣٧٣ ونسبه إلى نصر بن سيار، وأمالي القالي: ٧٣، والعيني ٢/ ٣٥١.