للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإن سألتَ: فأينَ العاملُ في الظَّرفِ؟ أجبتُ [ما دلَّ عليه] (١) الظَّرفُ. فإن سألتَ: هل يجُوز أن يكونَ العاملُ لا هيثَم لتَضَمُّنِه معنى الفِعل؟ أجبتُ: لا يجوزُ لتَضَمُّنِه معنى "من" الاستغراقيّة، وكذلك لم يُجِيزُوا لا ضاربَ زيدٍ لكَ -بفتح ضارب- وبعد البيت:

* ولا فتىً مثلُ ابن خَيبَرِيّ *

ابنُ الزَّبِيرِ بفتحِ الزَّاي، كذا الرّواية عن الشَّيخِ.

أَتى عبد اللهِ بنَ الزُّبير عبدُ اللهِ بنُ فَضَالَةَ بنُ شَرِيكٍ الوالِبيِّ من بني أَسَدِ بن خُزَيْمَةَ (٢) فقالَ: نَفِدَت نَفَقَتِي، وَنَقِبَت ناقَتَي، فقال: أحضِرها فأحْضَرَهَا، فقال: أَقبِل بها وأَدبِر ففعلَ، فقالَ: ارقَعها بسَببٍ واخصُفها بِهِلبٍ وأَنجد بها ببرُد خُفُّها؛ فقالَ (٣) ابنُ فَضَالَةَ له: إنَّي أَتيتُكَ مُسْتَحْمِلًا، لا مُسْتَوْصفًا، فَلعَنَ اللهُ ناقَةً حَمَلَتنِي إليكَ، فقالَ ابنُ الزُّبيرِ، إنَّ وراكِبَها، وانصرفَ قائلًا:

أقولُ لِغِلمَتِي شُدُّوا رِكابِي … أجاوِز بَطنَ مكةَ في سَوَادِ

فماليَ حينَ أقطَعُ ذاتَ عرقٍ … إلى ابنِ الكاهِلِيَّةِ من مَعَادِ

سَيُبعِدُ بَيْنَنا نَصُّ المَطَايا … وتَعتلقُ الأداويَ والمَزَادِ

وكلُ مُعيّد قد أَعلَمتهُ … مناسمُهُنّ طَلَّاع النَّجَادِ

أَرى الحاجات ....... … ........ البيت (٤)


(١) في (ب).
(٢) شاعر كوفي مخضرم، شعره حجّة، كان يهجو عبد الله بن الزبير. أخباره في الأغاني: ١٢/ ٧١، والإِصابة: ٣/ ٢٠٨، وغيرهما.
(٣) في (أ) قال.
(٤) ورد في شرح مجهول مؤلفه لأبيات الإِيضاح بعد هذا البيت قوله:
إذا لم ألقهم بمنى فإني … يبيت لا يهشّ له فؤادي
لقد أسمعت لو ناديت حيًا … ولكن لا حياة لمن تنادي
فإنّ الأمر لو قلتموه … كريمًا خالد وارى الزّناد =

<<  <  ج: ص:  >  >>