للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مالَك عِندي غَيْرُ سَهْمٍ وَحَجَرْ

وغَيرُ كَبداءَ شَدِيدَةِ الوَتَرْ

تَرمي بِكَفَّي ..... البيت

قوسٌ كَبداءُ: ملءُ الكَفِّ مقبضُها. جادت: من الجَوْدَةِ.

قالَ جارُ اللهِ: "وقد يَبْلُغُ من الظُّهورِ أنَّهم يَطرحونَه رَأسًا كقولِهِم: الأجزَعُ والأبْطَحُ، والفارِسُ والصَّاحِبُ، والرَّاكِبُ، والأورَقُ، والأطلَسُ".

قَالَ المُشَرِّحُ: الأجرَعُ: الرَّجلُ المُنقادُ، والأبطحُ: حَيْثُ يَنْبَطِحُ السَّيلُ في الوادي، والأوْرَقُ: من الإِبل الذي في لَونه بَيَاضُ إلى سَوادٍ، ومنه قِيل للرَّمادِ أَورَقُ، وقال أبو زيدٍ (١) هو الذي يَضْرِبُ لَوْنُه إلى الخُضرَةِ، وهو أَطْيَبُ الإِبل لَحْمًا، وليسَ عِندهم في عَمَلِهِ وسَيْرِهِ بمَحْمُودِ (٢)، دَلَّ عليه قوله (٣):

يا لَيْتَ أَنِّي وَقَثَامًا نَلْتَقِي

وهْوَ عَلى ظَهْرِ البَعِيرِ الأوْرَقِ

ذِئبٌ أطلس: هو الذي في لَوْنِهِ غُبرةٌ إلى السَّوادِ، فإن سَألتَ أَيْشٍ يَعني باطّراحِهِ رأسًا. أيَعني به أنَّه لا يُسْتَعْمَلُ معه المَوصوفُ، أم يَعني به أنَّه يُسْتَعْمَلُ وقد لا يُسْتَعْمَلُ؟ إن عَنَيْتَ به الأوَّلَ فَممنوعٌ، وذلك أنَّ الثَّلاثةَ


(١) لم أقف على هذا النّص في كتاب النوادر لأبي زيد.
(٢) في (ب) وليس عندهم محمود في …
(٣) وردا في شرح أبيات إصلاح المنطق لابن السكيت شرح أبي محمد يوسف بن الحسن السّيرافي وبعدهما:
وأنا فوق ذات غرب خيفق … ثم اتقى وأي عصر أتقي
بعلبة فقلعة المعلق
وورد البيت الأخير في اللسان: (قلع) ونسبه إلى أبي محمد الفقعسيّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>