للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في بابِ فَعِلَ يَفْعَلُ (١) بكسرِ العينِ في الماضي وفَتحِها في المُسْتَقبَلِ، وقوله: فَيِيْجَعَا (٢) شاذٌ. ونَظير ما في قولها قَوله تَعَالى (٣): {وما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ} أي ما منّا أحدٌ هذا عِنْدَ البَصريّين، والكُوفيُّون على أنَّ "مَنْ" مضمرةٌ مع "إلَّا" (٤) والتأويلُ عندهم: إلَّا مَن لَه مقامٌ (٥). وأنا ابن جَلا أي: ابنٌ من رَجُلٍ جَلا أمرُه وَوَضُحَ، أو ابنُ رَجُلٍ كَشَفَ الشَّدائِدَ، ما قبل البَيْتِ (٦):


(١) انظر بغية الآمال: ١٠١، ١٠٢.
(٢) يقصد بيت متمّم بن نويرة اليربوعي ديوانه: ١١٥.
قَعيدُكِ أن لا تُسمِعِينِي مَلَامةً … ولا تنكئي قَرح الفُواد فَيِيجَعَا
شرح المفضليات للأنباري: ٥٤٠، وشرحها للتبريزي: ٣/ ١١٨٤، والخزانة: ١/ ٢٣٤.
(٣) الصافات: آية: ١٦٤ وانظر توجيه الزمخشري في الكشاف: ٣/ ٣٥٦ ورد ابن مكتوم عليه في الدرر اللقيط: ٧/ ٣٧٧.
(٤) في (ب) لا.
(٥) انظر: إعراب القرآن للنّحاس: ٢/ ٧٧٦، قال: بعد أن أورد قول الكوفيين: وفيه ما لا خفاء فيه من حذف الموصول. وانظر البيان لابن الأنباري ٢/ ٣١٠.
(٦) البيت في إثبات المحصل: ورقة ٣٧، والمنخّل: ورقة ٧٩، وشرح الخوارزمي ورقة: ١٥٧، وزين العرب: ورقة: ٣٩، وشرح الأندلسي: ٢/. . . . والمقاليد: ١/ ورقة ٢١١، وشرح ابن يعيش: ٣/ ٥٩.
قال ابن المستوفى: في المحصّل: ٣٧ أي بكفي رجل، كذا في النّسخ،
بكفي كان من أرمى البشر
وبخطّ الخوارزمي وعادته -رحمه الله- أن يختصر الاستشهاد، ولعلّ هذا من مختصراته، أو من سهو النّاسخ. وهو مزاحف مكسور.
أقول: ألا ترى كيف يلتمس العذر، فيقول: ويحتمل أنه من سهو الناسخ مع أنه ذكر أنه بخط الخوارزمي فكيف يكون ما كتبه بخطه خطأ من النّاسخ. ثم قال: وصحته على ما أنشده ثعلب: -جادت بكفي- وبخط المغربي [الأندلسي]:
وغير كبداء شديدات الوتر
وصوابه شديدة الوتر على الإِفراد، وكذا أنشده ثعلب، ولم يذكر في البيت الثالث جادت أو نحوها ليقوم وزنه لكن أتى به معًا.
الخزانة: ٢/ ٣١٢، والخصائص: ٢/ ٣٦٧، ومجالس ثعلب: ٥١٣، والمحتسب: ٢/ ٢٢٨، وأمالي ابن الشجري: ٢/ ١٤٩، والإِنصاف: ١١٤، والتبيين: ٢٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>