للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويا أُمَّتا حَيثُ جَمَعُوا بينَ التّاءِ النّائِبَةِ عن ياءِ الإِضافةِ والألفِ النائبةِ عَنها أيضًا؟ أجبتُ: كما أنَّ اللَّامَ عَلامةٌ للبُعدِ فكذلك الكافُ بِمَنزِلَةِ العَلامةِ عَليها أيضًا ومن ثَمَّ كان ذاكَ أبعد من ذا فكانَ اللَّامُ (١) والكافُ وحرفُ التَّثنِيَةِ فيه بِمَنزِلةِ الجَمعِ بينَ العلاماتِ وبِهِ تَبَيَّنَ أنَّ الجَمعَ بينَ البَدَلَينِ غَيرُ مُمتَنِعٍ، ونَحوه (٢) {ألا يا اسجُدُوا} وقَد مَضى (٣).

قالَ جارُ اللهِ: "فَصلٌ؛ ومن ذلك قَولهم: إذا أشُاروا إلى القَريبِ من الأمكنةِ: هُنا، وإلى البَعيدِ هُنَّا، وقد حَكى فيه الكَسر، وثَمَّ، وتَلحقُ كافُ الخِطابِ وحرفُ التَّثنِيَةِ بهُنا وهُنَّا فيقالُ: هُنالك كما يُقال ذَلِكَ.

قالَ المُشَرِّحُ: هُنا الأُولى بِضَمّ الهاءِ وتَخفِيفِ النُّونِ، وَهنَّا الثانية بفتحِ الهاءِ وتَشديدِ النّونِ.


(١) في (أ) فكان الكاف واللّام.
(٢) سورة النمل: آية: ٢٥.
(٣) في (أ) وقد مضين.

<<  <  ج: ص:  >  >>