للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال جارُ اللَّهِ: "وفي غير النداءِ نحو حَلَاقِ وجَبَاذِ للمنيَّةِ - وضَرَامِ للحَربِ، وكَلامِ وَجَداعِ وأزامِ لِلسَّنةِ، وحَنَاذِ للشَّمسِ، وسباطِ للحُمَّى، وطَمارِ للمَكَان الَمُرتَفع يقالُ: هوى من طَمارِ "وابنا طَمارٍ" ثَنِيَّتَانِ (١). وَوَقَعَ في بَناتِ طَمارِ وطبارِ أي في دواه، ورَماه اللَّهُ ببنتِ (٢) طَمارِ وسَبَّتهُ سُبّه تكونَ لِزَامِ أي لازمةٌ".

قال المشرّحُ: سميت بذلك لأنَّ المنيةَ تحلقُ وتجذُّ، والحربُ تضرِمُ، وسنة القَحطِ تكلُحُ وتخدَعُ وتأزِمُ أي تَعضُّ، والشَّمسُ تَحْنِذُ أي تَشوي، والحُمى تَسبط أي تَمُدُّ والمكان المُرتَفِعُ كأنَّه طامِرٌ أي واثبٌ، وَوَقعَ في دَواه كالجِبالِ، الباءُ والميمُ كأنّهما يَتعاقَبانِ لكونِهِما شَفَهِيَّتَينِ ومنه ما زِلت على هذا الأمرِ راتبًا وراتما.

قال جارُ اللَّهِ: "ويقولن للرّجُلِ يَطلع عليهم يكرهون طَلعَتهُ: حَدَادِ حُدّيه؛ "وكَرارِ" خَرَزَةٌ يؤخَّذنَ بها أزواجَهُنَّ يَقُلنَ: "يا هَصر. اهصريه، ويا كَرارِ كُرِّيه، وإنْ أدبر فَرُدّيه، وإن أقبلَ فَسُّريه" وفي مَثَلٍ "فَشاشِ فُشِّيه من آسِتِه إلى فِيه" و"قطاطِ" في قَوله (٣):

أطلت فراطَهم حتى إذا ما … قَتلتُ سراتَهم كانت قَطَاطِ

أي كانت تلك الفعلة كافيةً لي وقاطةً لِثَأري أي قاطعةً، ولا تبل فلانًا عندي بلالِ أي باله، ويقال لِلّداهِيَة: صُمى صَمَام، وكويتُه وقاعِ وهي سِمَةً على الجاعرتين، وقيلَ في طولِ الرأسِ من مُقَدّمِهِ إلى مُؤَخَّرَتِهِ قالَ:


(١) معجم البلدان: ١/ ٧٨ وكتاب "فعال" للصغاني.
(٢) في (ب) ببنات.
(٣) البيت لعمرو بن معدي كرب الزّبيدي، ديوانه: ١٣٤.
توجيه إعراب البيت وشرحه في إثبات المحصل: ٦٥ والمنخّل: ١٠١، والخوارزمي: ٦٣ وزين العرب: ٣٤، وشرح ابن يعيش: ٤/ ٥٨، والأندلسي: ٢/ ١٢٧، وعرائس المحصل: ٢/ ٨٥ وانظر الصحاح: (قطط) وكتاب فعال للصّغاني: ٦٠ والخزانة: ٣/ ٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>