للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المَفَرّ"؟ فَشَاحِ عَلَمٌ للضّبُعِ، خَصَافِ: بالصّادِ المهمَلة واشتقاقُه يعرف بقوله (١):

خَصَفْنا بآثارِ المَطِيِّ الحَوَافِرا

سَكَابِ: من السَّكبِ، وكذلك تُشَبَّهُ الفرسُ الكثيرةُ الجَري بالبحر، ومن ثَمَّ قالَ عليه السَّلام عَلى ما أعثَرَنِي عَليه (أمثالُ أبي عُبيدٍ) (٢) في فَرَسٍ رَكِبَهُ وجدتهُ بَحرًا، ولهذا يُقال له "اسكوب" عَرارِ (٣) وكَحْل بفتح الكافِ وسكون الحاء: هما بَقَرَتَان تَناطَحتا فماتَتا جَميعًا فقيلَ (٤): "باءَت هذه بهذه" يضربُ لكلّ مستويين. حَمَّرَ: تكلَّم بالحِميَريَّة (٥)، وهذا كما يقالُ في المثلِ الأعجميّ (٦): من دَخَلَ قَرية الغُورِ تَغَاوَر". مَلاعِ من المَلَع: وهو السّير الخَفيفُ سُمِّيت بذلك (٧) لأنَّ من انحدر عنها أسرعَ، مناعِ من المَنعِ. وبَارِ: كانت لعادٍ، واشتقاقها من وَبَرَتِ الأرنَبُ توبيرًا، إذا أخفَت أثرَها لمَشيها في الحزُونَةِ، فكأنها في منخَفَضٍ من الأرضِ، كما أنَّ شَرافِ سمّيت لظهورِهَا


(١) البيت لمقعاس العائذي، واسمه مسهّر بن النّعمان العائذي القرشي يكنى أبا جعدة. انظر معجم الشعراء: ٤٠٤، والمؤتلف والمختلف: ٧٩. والبيت له في اللسان: ٩/ ٧٢ (خصف) وروايته هناك: (خصفن) وصدره:
أولى فأولى يا مرأ القيس بعدما
(٢) كتاب "الأمثال" لأبي عبيد القاسم بن سلّام طبع ضمن مطبوعات مركز البحث العلمي بكلية الشريعة بمكة بتحقيق الدكتور عبد المجيد قطامش سنة ١٤٠٠ هـ وانظر تشبيه العرب الفرس الكثير الجري بالبحر في أمثال المفضل الضبي: ص ٢٥.
(٣) في (أ).
(٤) وفيهما المثل: باءَت عَرَارِ بكَحْلٍ" انظر جمهرة الأمثال: ١/ ٢٢٦، والمستقصى: ٢/ ٢.
(٥) في كتاب عرائس المحصل: ٢/ ٨٧، عن الأصمعي أنّ رجلًا من العرب دخل على ملك ظفار فقال له الملك: (ثب) -وثب بالحميرية اجلس- فوثب الرجل فاندقت رجلاه فضحك الملك، وقال: ليست عندنا عربيتك، ومن دخل ظفار حمّر" أي تكلم بالحميرية وانظر: المثل في المستقصى: ٢/ ٣٥٥.
(٦) نقل صاحب المسترشد في شرح المفصل هذا المثل عن الخوارزمي.
(٧) في (أ) ولعلها المعروفة اليوم باسم "اللّصافة" في شمال شرق المملكة العربية السعودية.

<<  <  ج: ص:  >  >>