للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"حَتْ لا مشيت"، و"قَب" حكايةُ وقعِ السّيفِ و"حَح" زجرٌ الضّأنِ، و"دَج" صِياحٌ بالدّجاج، و"هَج" زَجرٌ للغنمِ، وهو أيضًا، "خَسأ للكلبِ"، و"هَجا" بمعنى الخَسا، و"بُس" بضم الباء الموحَّدة للغنمِ، و"عَدَس" زجرٌ للبَغل، و"سُمع" حثٌّ للإِبل، و"هدع" تسكين لصغارِ الإِبلِ و"حَلْ " زجرُ للنّاقة و"هَلَا" زَجرٌ للخيلِ، وأمّا قوله (١):

قَدْ حَدَوناها بِهيْدٍ وَهَلَا

فَللإِبلِ، "وعَه" زجرٌ للضّانِ، وقولُ المُتَندِّم والمُتَعَجِّبُ يقُول: وَي ما أغفَلَه، ويُقالُ: وَيْ لُمِّهِ، وعَليه بيتُ الكتابِ (٢):

سألتَانِي الطلاقَ إذ رَأتَانِي … قَلَّ مالي قَد جِئتُماني بنُكرِ

ويَ كأنَّ من يَكن له نَشَبٌ … يُحْبَبْ ومن يَفْتَقِر يَعِشْ عَيْشَ ضُرِّ


(١) يروى هذا البيت لغيلان بن حريث، وللقتال الكلابي، وهو: عبيد الله بن المضرّجي أبو المسيّب، لقب القتال لتمرده وفتكه من بني بكر بن كلاب بن ربيعة، شاعر إسلامي قضى حياته منفيًا متوحشًا ومات مقتولًا، أخباره في الأغاني: ٢٤/ ١٦٩، والشعر والشعراء: ٥٩٤ وجمع ديوانه الدكتور إحسان عباس وطبع في بيروت سنة ١٩٦١ م.
أورد ابن يعيش في شرحه: ٤/ ٨٠ دون نسبه هكذا:
باتت تباري شعشعان ذيلًا … فهي تسمى زمزمًا وعيطلا
حتى حدودناها بحيد وهلا … حتى يرى أسفلها صار علا
قال البغدادي: ٣/ ٨٩ ولم توجد في ديوانه، وأوردها الدكتور إحسان في المنسوب له ولغيره ص ١٠٠ مقطوعة رقم ٩٤. ونسبها أبو محمد الأعرابي إلى غيلان بن حريث الرّبعي. أكثر مصادرها كما رواها المؤلف:
* وقد حدوناها بحيد وهلا *
وهي خلاف ما أثبتَ ابن يعيش: "حتى حدوناها".
قال ابن بري: صوابه: "بهيد وحلا" لأن زجر الإِبل (حلا) وزجر الخيل (هلا) والراجز إنّما وصف إبلًا.
(٢) كتاب سيبويه: ١/ ٢٩٠، ٢/ ١٧٠، وانظر شرح أبياته لابن السّيرافي: ٢/ ١١ وهي تنسب إلى نبيه بن الحجّاج السّهمي، وإلى زيد بن عمرو بن نفيل.
أما نبيه فهو: شاعر متقدم من شعراء قريش، قتل مع أخيه منبّه يوم بدرمشركًا انظر سيرة ابن هشام: ١/ ٣١٥، وجمهرة ابن حزم: ١٦٥، والخزانة: ٣/ ١٠١. =

<<  <  ج: ص:  >  >>