للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فاستعمل هذا والأصلَ معًا، ولم يَقولوا في المُنفَصِلَين أفراسَهما، ولا غلمانَهُما، وقَد جاءَ وَضعا رِحالَهُما".

قالَ المُشَرِّحُ: اعلم أنَّه كما أنَّه يَجُوزُ أن تَقُولَ: ما أحسنَ رؤُوسَهُما، يجوزُ ما أحسن رأسَيهِمَا، ولكنَّ الأحسنَ هو الجَمعُ، فإن سألتَ: فكيفَ لم يَكُن الأحسنُ هو التَّثنيةُ؟ لتُطابِقَ التَّثنيةُ التَّثنيةَ، ولهذا كانَ الأحسنُ أن يُضافَ عَدَدُ القِلَّةِ إلى جَمعِ (١) القِلّةِ. أجبتُ: لأنَّه لو قُبِلَ بلفظِ التَّثنية لَغت علامةُ التَّثنية وهي كلمةٌ بل كَلِمَتَانِ بخلافِ ما لو قبُل بلفظِ الجَمع فإنه حينئذٍ يَلغوا كلمة بل صفة الجَمعِيّةِ، ولا يَجوزُ ذلِكَ إلا (٢) في الأشياءِ المُنفصِلَةِ لأنَّه يَقَعُ مُلبِسًا.


= وهو من شواهد الكتاب: ١/ ٢٤١، ٢/ ٢٠٢، وانظر شرح أبياته للأعلم، وردّ ابن هشام اللخمي على الأعلم في الفصول والجمل: ٦٥، في نسبته البيتين إلى هميان بن قحافة، وانظر الجمل: ٣٠٣، وشرح أبياته لابن سيدة: ٩٧، وشرحها لابن السّيد: (الحلل) ٣٦٤، وشرحها لابن هشام: (الفصول والجمل).: ٦٥، ٢٢٧، وانظر خزانة الأدب: ٤/ ١٥٥ .. وغيرها.
(١) في (أ).
(٢) في (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>