للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأصبحَ الحَيُّ أوبارًا ولم يَجِدُوا … عندَ التَّفَرُّقِ في الهَيجا جِمالَينِ

وقالوا: لِقاحان سَوداوان. قالَ أبو النَّجمِ (١):

بينَ رِماحَي دَارمٍ ونَهشَلِ"

قالَ المُشَرِّحُ: "فيهما ما عَلِمتُمُ": من قِرى الأضيافِ ومن الحَمالاتِ، العايرةُ: هي الذَّاهِبَةُ ها هُنا وها هُنا، ومنه عَارَ فَرَسُ عُمَرَ يومَ أبانين، أوبادا أي هَلكى واحدها وَبَدٌ. ما قبلَ البَيتِ:

سَعى عِقالًا فلم يَترك لَنا سَبَدًا … فكيفَ لو قَد سَعى عَمرو عِقَالَينِ

العِقالُ: صَدَقَةُ عامٍ، ويكرهُ أن يَشترى الصّدقَةَ حتى يَعقِلَها السَّاعِي، وعقالًا مَنصوبٌ على الظَّرفِ. "ما لَه سَبَدٌ ولا لبدٌ" (٢) أي شَيءٌ.

قالَ جارُ الله: "فصلٌ؛ ويُجعلُ الاثنان على لَفظِ الجَمع إذا كانا مُتَّصِلَين كَقولِكَ: ما أحسَنَ رؤوسهما، وفي التَّنزيلِ: {فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا} وفي قراءة عبد اللهِ -رَضِي الله (٣) عنه- (فاقطعوا أيمانَهُما) وفيه: {فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا}. وقال (٤):

ظَهراهُما مثلُ ظُهورِ التِّرسَينِ


= والمنخّل: ١٢٠، والخوارزمي: ٧٨، وشرح ابن يعيش: ٤/ ١٥٣، وعرائس المحصل: ٢/ ١٤٥، وانظر مجالس ثعلب: ١٧١، والخزانة: ٣/ ٣٨٧.
(١) تقدم التعريف بأبي النّجم، توجيه إعراب البيت وشرحه في إثبات المحصل: ٩٢ والمنخّل: ١٢١، والخوارزمي: ٧٩، وزين العرب: ٤٠ وشرح ابن يعيش: ٤/ ١٥٥ وعرائس المحصل: ٢/ ١٤٥، وانظر: اللآلئ لأبي عبيد البكري: ٨٥٦، والبديع في علم العربيّة: ٢٢٨ والخزانة: ٣/ ٤٠١.
(٢) جمهرة الأمثال: ٢/ ٢٦٧.
(٣) في (ب).
(٤) خطام المجاشعي المتقدم قبل قليل، توجيه إعراب البيت وشرحه في: إثبات المحصل: ٩٣، والمنخّل: ١٢١، والخوارزمي: ٧٩، وزين العرب: ٤٠ وشرح ابن يعيش: ٤/ ١٥٥، ١٥٦ وعرائس المحصل: ٢/ ١٤٦. =

<<  <  ج: ص:  >  >>