للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واحدٍ لَما (١) امتَزَجَ دماؤُنا بِدِمائِكُم، يَصِفُ ما بَينَهما من العَدَاوةِ والبَغضَاءِ.

قالَ جارُ اللهِ: "وقَد يُثَنَّى الجَمعُ على تَأويلِ الجَماعَتَينِ والفَرِيقَينِ، وأنشدَ أبو زَيدٍ (٢):

لَنا إبلانِ فيهما ما عَلِمتُمُ

وفي الحَديثِ: مَثَلُ المُنافِقِ كالشَّاةِ العايِرَةِ بينَ الغَنَمينِ وأنشدَ أبو عُبيدٍ (٣):


= ٧٨ وزين العرب: ٤٠، وابن يعيش: ٤/ ١٥١، ١٥٢، وعرائس المحصّل: ٢/ ١٤٥، وانظر: المقتضب: ١/ ٢٣١، ٢/ ٢٣٨، ٣/ ١٥٤، وأمالي ابن الشجري: ٢/ ٣٤، والانصاف: ٣٥٧، والبديع: ٢٣٠، والخزانة: ٣/ ٣٤٩.
(١) روى ابن المستوفي في إثبات المحصل: ٩١ عن الأندلسي في شرحه للمفصّل قال: وبخط المغربي [الأندلسي] يقول: لو ذبحنا على حجر واحد لامتزجت دماؤنا بدمائكم يصف ما بينهما من العداوة. قلت: وهذا الذي ذكره المغربي غلط كان ينبغي أن يقول لما امتزجت دماؤنا بدمائكم ويوضحه قول جرير بن عبد المسيح المتلمّس: [ديوانه: ١٦]:
أحارث أنا لو تشاط دماؤنا … تزايلن حتى لا يمس دم دما
ولعلّ الأندلسي صوّبها في نسخته على حدّ تصحيح ابن المستوفي لأنه عاش طويلًا بعد ابن المستوفي فقد توفي سنة ٦٦١ هـ على حين توفي ابن المستوفي سنة ٦٣٧ هـ والأندلسي كثير التصحيح لشرحه والإِضافات عليه يظهر ذلك في اختلاف نسخه وهذا الجزء لا يوجد في نسخة الأندلسي التي عندي فهو ساقط بين الجزء الثاني والثالث لاختلاف نسخها فالثاني من نسخة والثالث من نسخة أخرى وقد ذكرت ذلك في وصف "شرح الأندلسي" في المقدمة.
(٢) النوادر: ١٤٣ آخر أربعة أبيات لشعبة بن قمير المازني انظر باب (المفعول معه) قال الصغّاني: كذا في نسخة الزّمخشري -رحمه الله- والرواية: "هما إبلان" وعجزه:
* فعن أية ما شئتم فتنكّبوا *
أقول: تصحيح الصغاني هو الصواب، وبه رواية أبي زيد مصدر الزّمخشري. ولم يتنبه لذلك الخوارزمي، ولا ابن يعيش، ولا ابن المستوفى.
توجيه إعراب البيت وشرحه في إثبات المحصل: ٩٢، والمنخّل: ١١٩، والخوارزمي: ٧٨، وزين العرب: ٤٠، وشرح ابن يعيش: ٤/ ١٥٤. وانظر البديع في علم العربيّة لابن الأثير: ٢٢٨.
(٣) هو أبو عبيد القاسم بن سلام انظر النّص في كتاب الأمثال له.
والبيت لعمرو بن عدّاء الكلبي. توجيه إعرابه وشرحه في إثبات المحصل: ٩٢، =

<<  <  ج: ص:  >  >>