للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالَ جارُ اللهِ: "فصلٌ؛ وفَعال وفعّال (١) وفِعّيل ومَفعول ومُفعِل ومفعل يُستَغنى فيها بالتَّصحيحِ عن التَّكسير فَيُقال: شَرّابون وحَسّانون وفَسيقون، ومُضرِبُون، ومُكرِمون ومُكرَمون".

قالَ المشرّح أمَّا فَعّال فنحو شَرَّابٍ، وفَعَّالٌ نحو حَسّانٍ، وفَعيلٌ نحو فَسيقٍ، فلأنه لو جُمِعَ [جمعَ التَّكسيرِ] (٢) لاشتَبَه فيه المُفرَدُ، وأمَّا مفعولٌ فلأنَّه يَشتَبِهُ جَمعه بجَمعِ مَفْعَالٍ وَمِفْعِيلٍ، وأمَّا مِفْعَلٌ -بالكسرِ- فلا يخلو من أن يكون له مَفعَلٌ -بالفَتح- أو لا يكون، فلئن كان لَزِمَ الاشتِبَاهُ بينَه وبَينَ جَمع مَفعِلٍ أو مفعَلٍ.

قالَ جارُ اللهِ: "وقد قيلَ عَواويرُ، ومَلاعِينُ، ومَشائِيمُ، ومَيامِينُ، ومَياسِيرُ، ومَقاطِيرُ، ومَناكِيرُ، ومَطافِلُ (٣)، ومَشادِنُ".

قالَ المشرّحُ: العَواويرُ جمعُ عُوَّارٍ وهو: الجَنَانُ (٤) ذَكَرَه السِّيرافيّ في "شرحِ الكِتابِ" (٥) هيَ جمعُ مُوسِرٍ ومُقطِرٍ ومُنكِرٍ، امرأةٌ مُطفلٌ، أي: لها طِفلٌ، ونحوها ظَبيةُ مُعْزِلٌ ومُشدِنٌ معها غَزَالٌ وشادِنٌ.

قالَ جارُ اللهِ:، "فصلٌ؛ وكلُّ ثُلاثِيّ فيه زيادةٌ للإِلحاقِ بالرُّباعِيّ كَجَدولٍ وكَوكبٍ وعِثيَرٍ، أو لِغَيرِ الإِلحاقِ ولَيستْ بهذِهِ كأجدَلٍ وتَنْضُبٍ ومَدعَسٍ فَجَمعُهُ على مِثِالِ جَمْعِ الرُّباعِيَّ: تقولُ: جَداوِلُ وأجادِلُ وتَنَاضِبُ ومَدَاعِسُ".

قالَ المشرِّحُ: الّذي يَدُلُ على أنَّ الواوَ في كَوكَبٍ مَزِيدَةٌ أنَّها وَقَعْت معَهَا ثلاثةُ أصولٍ، ومثلُه عَوسَجٌ لِضَربٍ من الشَّوكِ، ومنه عَسَجَ المالُ إذا


(١) ساقط من (أ).
(٢) في (ب).
(٣) في (أ) مطافيل.
(٤) ساقط من (ب).
(٥) شرح الكتاب: ورقة: ١٧٨ نسخة (حميدية).

<<  <  ج: ص:  >  >>