للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التَّعويضِ إلى حال التَّعويضِ، وأمَّا في الفِعلِ فهو المَقصودُ. ولَفظُ الشَّيخِ للتَّأنيثِ وشِبْهِ التَّأنيثِ، يَعني: شِبهُ التَّأنيثِ يكونُ كالتَّأنيثِ فَرعًا على غَيرهِ. إلَّا أنَّ التَّاءَ للمُبالَغَةِ، والمُبالَغَةُ فَرعٌ عَلى الأصلِ، وكذلِكَ إذا كانَ لتأكيدِ التَّأنيثِ لأنَّ التَّأكيدَ فرعٌ على أصلِ المَعنى، وكذلِكَ إذا كانَ للتَّعويضِ فإنَّ التَّعويضَ فرعٌ على نَفسِ الاسمِ.

المَهَالِبَةُ: أعقابُ المُهَلَّبِ بن أبي صُفرَة. وأمَّا الأشاعِثةُ: فَهُم أشياعُ عبدِ الرَّحمنِ بنِ مُحَمَّدِ بن الأشعَثِ، والأشعَثُ هو ابنُ قَيس بن مَعدِي كَرِب. وعبد الرّحمن هذا هو الَّذي غَدَرَ بالحَجَّاجِ فأُهلِكَ، وأبوهُ بمُسلم بنِ عَقيلٍ وجَدّه بِبَني الحارِث بن كَعبٍ فَغَزاهُم، فأسروه فافتُدِيَ بمائتَيْ قَلوصٍ، فأعطاهم مائةً حتى جاءَ الإِسلامُ فَجَبَّ ما قَبلَهُ. وقيسُ بِنِزارٍ وكانَ بَينهم اتفاقٌ إلى أجَلٍ فغزاهم في آخر يومٍ من الأجلِ، وكان يومَ جُمعَةٍ، وزَعَمَ أنَّه لا يَحِلّ له القِتالُ غَدًا لتَهَوُّدِهِ. ومعدِي كَربَ بمُهرَةَ غزاهم تاركًا للعَقدِ. فَشُقَّ بَطنُه ومُلِئَ حَصىً.

وَرِثَ السَّفاهَةَ كابِرًا عن كابِرِ

وأشياعُهُ مثل الشَّعبي، وسَعيد بنِ جُبَيرٍ، وابنِ القَريَةِ، وابن أبي لَيْلَى، وسُويدِ بنِ عَقْلَةَ، وجابِرٍ الجُعِفيّ، وأبي إسحاق السُّبَيعِي، وأبي عُبَيدَةَ بن عبد اللَّه بن مَسعودٍ وأعشى هَمدان. وطالت المُناهضة بَينه وبينَ الحَجَّاج فواقَعه ثمانين وَقعة بالكُوفَةِ والبَصَرةِ.

قالَ جارُ اللَّهِ: "فصلٌ والكَثير فيها أن تَجيءَ مُفَصِلَةً، وقلَّ أنَّ تُبنَى عَليها الكَلِمَة ومن ذلِكَ عَبايَةٌ وعِضَايةٌ وعَلاوةٌ وشَقاوةٌ".

قالَ المُشَرِّحُ: العباءَة والعَبَايةُ ضربٌ من الأكسِيَةِ والجَمعُ العَباءاتُ والعَضاءَةُ دُوَيْبَّةٌ أكبرُ من الوَزَغَةِ، الواحدَةُ عَضاءة وعضَايَةٌ أيضًا، والعَلاوة كل ما عَلوت به على البَعيرِ بعد تَمامِ الوِقرِ وعَلَّقتهُ عليه نَحو السِّقاءِ والسَّفُّودِ،

<<  <  ج: ص:  >  >>