للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا يُنجي من الغَمَرَاتِ إلَّا … بُرَاكاءُ القِتالِ أو الفِرارُ

وكذلِكَ البروكاء بالفتحِ: عقرباءُ موضعٌ (١) خُنفُسا: بِضَمّ الخَاءِ والفاءِ. الزِّمِكاءُ بالكسرتين وتشديد الكافِ والمَدّ ذَنَبُ الطَّائِرِ فإن سألتَ: لِمَ لَمْ يَقتَنِع [الشَّيخُ بمجرَّدِ] (٢) الواوِ العاطِفَةِ في قولِهِ: ونحو رُحَصَاء بل وَسَّطَ بينَ المعطوف والواوِ (٣) نحو أجبتُ: لأنَّ المعطوفَ أسماءٌ (٤)، والمعطوفَ عليه صفاتٌ.

قالَ جارُ اللهِ: "وأمَّا فُعْلَاء وفِعْلاء كعِلباء وحِرباء وسِيساء وحُوّاء ومُزّاء وقُوباء فألفُها للإِلحاقِ.

قالَ المُشَرِّحُ: العلباءُ: عَصَبُ العُنقُ: وهما علباوانِ بَينَهُما مَنبتُ العَرق الحِرباء: هو الَّذي يَستَقبِلُ الشَّمسَ، ويدورُ معها كيفَ دَارتْ، ويَتَلَّونُ ألوانًا لِحرّ الشَّمسِ، وهو ذَكَرُ أمِّ حَنين والأُنثى حَرباه. السِّيساءُ مُعظم (٥) فقار الظّهرِ، وقالَ أبو عَمروٍ: السِيسَاءُ من الفَرَسِ الحارِك، ومن الحِمارِ الظَّهر. الحَوَّاء: نبتٌ يُشبه لَونَ الذِّئب: الواحِدَةُ حَوَّاة: المِزَّاء: شَربٌ من الأشرِبَةِ قالَ الأخطلُ (٦):

بِئس الصُّحاةُ وبئسَ الشِّربُ شِربُهُمُ … إذا جَرى فِيهُمُ المِزَّاءُ والسُّكُرُ

القُوباءُ: داءٌ معروفٌ. يَتَقَشَّرُ وَيَتَّسِعُ ويُعالَجُ بالرّيقِ قالَ (٧):


(١) لا يزال يعرف بهذه التّسمية حتى اليوم، وعقرباء شمال مدينة الرباض على الخّط المتجه إلى منطقة سدير.
(٢) صححت في هامش نسخة (أ) ولم تظهر في الصورة.
(٣) في (ب) والمعطوف عليه والواو.
(٤) في (ب) اسمًا.
(٥) الصحاح (سيس) وانظر شرح الأندلسي: ٣/ ٢٨.
(٦) انظر البيت في الصحاح: ٢/ ٨٩٣ مزز، وشرح الأندلسي: ٣/ ٢٨.
(٧) هو ابن قنان الراجز، وهما من شواهد الجمل للزجاجي، ولم ينسبها أحد من شراح أبيات الجمل إلّا اللّبلي فإنه قال في وشي الحلل: ٤٨، لا أعرف قائل هذين البيتين، ولا أعلم من =

<<  <  ج: ص:  >  >>