للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالَ المُشرِّحُ: الهَمزَةُ في أُكَيلٍ: هيَ الأصلِيَّةُ لا الوَصلِيَّةُ، لأنَّها لَمَّا تَحَرَّكت لم تَحتَج إلى هَمزَةِ الوَصلِ. الحِرُ: مُخَفَّفٌ أصلُه حِرِحٌ بدَليلِ أنَّ جَمعَه أحراحٌ.

ابنُ السَرّاج: فلانٌ كِنايةٌ عن اسمٍ سُمِيّ به (١) المُحَدّثُ عَنه خاصٌّ غالِبٌ، ويُقالُ في النِّداءِ: يا فُلُ فتَحذفُ منه الألفُ والنُّون لِغَيرِ تَرخيمٍ، ولَو كانَ تَرخيمًا لقالوا يا فُلا ورُبَّما جاءَ ذلِكَ في غيرِ النِّداءِ ضَرورةً وقالَ أبو النَّجمِ (٢):

في لَجَّةٍ أمسِك فُلانًا عن فُلِ

قالَ الجوهَرِي (٣): ومَعناه: أمسِكْ فُلانًا عن فُلانٍ.

قالَ جارُ اللهِ: "فصلٌ؛ وما بَقي منه بَعدَ الحَذفِ ما يكونُ به على مِثالِ


(١) ساقط من (أ).
(٢) البيت من أبيات أولها:
الحمد لله الوهوب المجزل
قالها يمدح هشام بن عبد الملك، وكان هشام قد طرده من مجلسه لقوله في وصف الشمس:
كأنها في الأفق عين الأحول
وكان هشام أحولًا. وقصة هذه الأبيات موجودة في المصادر الأدبية المختلفة منها الأغاني، واللآلي، والخزانة …
والبيت الذي استشهد به المؤلف من شواهد كتاب سيبويه: ١/ ٣٣٣، وانظر شرح أبياته لابن السيرافي: ١/ ٤٣٨، وشرحها للكوفي: ١٨٠، وانظر المقتضب: ٤/ ٢٣٨ والبيت من شواهد كتاب الجمل للزجاجي: ١٧٦، وانظر شرح أبياته لابن سيدة: ٤٣، وشرحها لابن السّيد (الحلل): ٢١٩، وشرحها (الفصول والجمل) لابن هشام اللخمي: ٢٨ وانظر ردّه على الأعلم فى شرح البيت نفسه ص: ٣٨، وانظر شرح البيت وإعرابه ص: ١٥٦ ووشي الحلل: ٦٦ وانظر اللآلي لأبي عبيد البكري: ٢٥٧، وأمالي ابن الشجري: ٢/ ١٠١، والتصريح: ٢/ ١٨٠، وشرح الأشموني: ٣/ ١٦١، والخزانة: ١/ ٤٠١.
قال ابن هشام اللخمي: اللّجة -بالفتح- اختلاط الأصوات في الحرب.
(٣) الصحاح: (فلن).

<<  <  ج: ص:  >  >>