للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أيضًا. وفي أمثالهم (١): (عِنْدَ جُهَيْنَةَ الخَبَرُ اليَقِيْنُ).

قال جارُ الله: (فصلٌ) وتحذف الياء المتحركة من كلِّ مثالٍ قبلَ آخره يا آن مدغمة إِحداهُما في الأُخرى نحو قولك: في أُسَيِّدٍ وحُمَيِّر [وسيّدٍ وميِّتٍ] (٢) أُسَيِّديٌّ وحُمَيِّرِيُّ وسيِّدِيُّ ومَيِّتِيٌّ".

قال المشرح: إنّما تُحذف الياء استيحاشًا للكسراتِ والياءات".

قال جارُ الله: "قال سيبويه (٣): ولا أظنُّهم قالوا: طائِيٌّ إلا فرارًا من طَيِّئِيٍّ وكانَ القياسُ طَيئِيٌّ ولكنَّهم جَعَلُوا الأَلِفَ مكانَ الياءِ".

قالَ المُشَرِّحُ: فَرُّوا من تَخلُّل الهمزةِ المكسورةِ للياءات وكسرة الهمزة ها هُنا تُوازي الكَسرتين، وزيادةٌ في حيرى (٤).

قال جارُ اللَّه: "وأمَّا مُهَيِّمٌ تَصغير مَهوِّمٍ، فلا يقالُ فيه إلا مُهَيِّمِيٌّ على التعويض، والقِياسُ في مهيِّمٍ من هَيَّمَهُ مُهَيِّمِيٌّ بالحذف".

قال المُشَرِّحُ: أما الأول فتفاديًا من التَّغاييرِ، وطريقُهُ: أن يدخل التصغير بين الهاء والواو ثم اطرح إِحدى الواوين، ثم نَقلب الواو ياء، ثم تُدغم إحداهما في الأخرى ثم تزاد فيه ياء للتَّعويض.

وأما الثاني فكأُسَيِّدِيٍّ.

قالَ جارُ اللهِ: " (فصلٌ): وتقول: في (فَعيل) و (فعيلة) و (فُعَيْل) و (فُعيلة) من المُعتل اللام فَعَلِيّ وفُعَلى كقولك: غَنَوِيٌّ، ضَرَوِيٌّ وقُصَوِيُّ وأُمَوِيٌّ".


(١) المثل في جمهرة الأمثال: ١/ ٤٤، وروايته: "جفينة" بالفاء.
(٢) في (ب): "وميت وسيد".
(٣) الكتاب: ٢/ ٨٦.
(٤) كذا في النسخ ولعلها في "حُميّريّ".

<<  <  ج: ص:  >  >>