للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكيفَ لَنَا بالشُّرْبِ مِنْهَا وما لَنَا … دوانيقُ … ... …

وبعده:

أَنَعْتَانُ أم نَدَّانُ أم يَنْبَري لَنَا … أغرُ كَنَصْلِ السَّيْفِ أَبْرزَهُ الغِمْدُ

اعتانَ: اشترى بنَسِيْئَةٍ، من العِيْنَةِ -بالكسر- وهي السَّلَفُ إِدَّانَ: واستَدَانَ بمعنىً: أغرُّ، أي: كريمٌ يقول: أم يظهرُ لنا رجلٌ كريمُ العشرةِ، سخيُّ المُعامَلَةِ فيشتري لنا خَمْرًا.

قالَ جارُ اللهِ: "وليس فيما وراءَ ذلك إلا الحذفُ كقولِكَ: مُشترى ومُسْتَقَى".

قال المُشَرِّحُ: الياءُ إذا كانت خامسةً فصاعدًا حُذفت للاستطالة.

قال جارُ اللهِ: "وقالوا في مُحَيٍّ محوي محي كقولهم أموي وأميي".

قال المُشَرِّحُ: أما مُحوي فللفرار من الياءات، وأما محيّيُّ فلما ذكرناه في أميي، وكلاهما بتشديدين.


= لأعرابي، وقيل البيتان الأولان لذي الرُّمة وبقية الأبيات لمجهول وهي:
[ف]ــو الله ما ندري إذا لم يكن لنا … دراهمُ عند الحانَوِيّ ولا نَقْدُ
أندَّانُ أم نَعْتَانُ أم يَنْبَري لَنَا … فتيً مثل نصلِ السيفِ شيمته الحَمْدُ
فما حرَّمَ الرَّحمنُ تَمْرًا فَتَتُّةُ … وماءَ سقانا من رَكِيّتِهِ سَعْدُ
إذا طُرحا في الدِّنِّ صرَّح منهما … شرابٌ إذا ما صُب في صَحْنِه وردُ
نُباكر حدَّ الرَّاحِ حتَّى كأنَّما … نَرى بالضُّحى أطنَابَ قُبَّتِنَا تَعْدُو
… ثم قال: وأنشدَ أبو محمد الأعرابي الأسود هذا البيت للفرزدق من أبيات ذكرها … ".
وتروى الأبيات لابن مقبل، ملحقات ديوانه: ٣٦٢.
توجيه إعرابه وشرحه في إثبات المحصل: ١٠٣، والمنخل: ١٣٠، وشرح المفصل لابن يعيش: ٥/ ١٥١ وشرحه للأندلسي: ٣/ ٦٧.
والبيت من شواهد الكتاب: ٢/ ٧١، والمحتسب: ١/ ١٣٤، ٢/ ٢٣٦، وشرح الشواهد للعيني: ٤/ ٥٣٨، والتصريح: ٢/ ٣٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>