للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اجتمعا وسبق أحدهما بالسكونِ فإنه تقلب الياءُ واوًا وتُدغم أحدهُما في الثَّانِيَة، وهذا مَكرُوهٌ عندهم.

وأمَّا حيَّةٌ ففي النسبةِ إليها مذهبان:

أحدُهما حيّيّ كقُصَيِّيٌّ وأُميِّيٌّ بياءين مشددتين.

والثاني: -كما ذكره الشَّيْخُ رحمه الله- حَيَوِيٌّ فتح الياء الساكنةِ لغلبةِ الياءات، كما فُتحت المكسورةُ لغلبت الكَسْرَاتِ فصار حيًّا، ثم عُومل معاملة رَحىً وعَصًا.

فإن سألتَ: فكيفَ لم تَكُنِ [الياء (١)] في طيٍّ وليَّةٍ كما هما في حيَّةٍ؟

أجبتُ: لأن الياءَ الأُولى في حية ليس أصلها الواو، بخلاف الياء الأولى في طيٍّ وليَّةٍ.

فإن سألتَ: فكيفَ لم يُفرق بينَ المنسوبِ إلى فَعْلٍ والمنسوبِ إلى [فعلة كما فرق عند سيبويه بين المنسوبِ إلى فعول] (٢) وفعولة؟

أجبتُ: لأنهم فرقوا (٣) في غير المشددتين المنسوبين إلى فعول وفعولة، أما ها هنا فبخلافه، لأنه (٤) لم يفرق سيبويه بين المنسوبين إلى فعل وفعلة بدَليلِ ظبِيّيٍ في المَنسوبِ إلى ظَبْيٍ وظَبْيَةٍ.

قالَ جارُ اللَّهِ: " (فصلٌ): وتقول في مرمى مرميٌّ تشبيهًا في قولهم تميمي وهجري وشافعي، تميميٌّ وهجريٌّ وشافعيٌّ، ومنهم من يقول: مرمَوِيٌّ".


(١) في (أ): "الحكم".
(٢) ساقط من (ب).
(٣) ساقط من (ب).
(٤) في (ب): "فلأنه".

<<  <  ج: ص:  >  >>