للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالنّسبةِ إلى المنقولِ عنه، لأنها شيءٌ لا يكادُ يقعُ.

هُذَيْلُ (١): حيٌّ من مُضر وهو ابنُ مدركة بن إلياس بن مضر.

النُّجُدُ -بالضم-: جمع نَجْدٍ وهو الشُّجاعُ، تقول: نَجُدَ الرجل فهو نَجِيدٌ.

قال جارُ الله: "وفُقمي ومُلحي وزَبانيٌّ وعُبَدِيٌّ وجُذَمِيٌّ في فُقَيْمِ كِنَانَةَ، ومُلَيْحِ خُزَاعَةَ، وزِبْيَنَة وبني عَبِيْدَةَ وجَذِيْمَةَ".

قال المُشَرِّحُ: أما فُقَمي (٢) ومُلَحي فمن باب دفع المشاركة وذلك أنهم قالوا في فُقَيْم دارم: فُقَيْمِيّ، وفي فُقيم كنانة: فَقَمِيٌّ كما قالوا في مُليح سعدٍ: مُليْحي، وفي مليح خزاعة: مُلَحِيّ، وفقيم كنانة ومليح خزاعة: هم نَسَأَةُ الشُّهورِ، وذلك أنَّهم كانُوا إذا صَدَرُوا من مِنًى يقومُ رجلٌ من كنانة فيقول: أنا الذي لا يرد لي قضاء فيقولون: فأنسنا شهرًا، أي: أخر عنّا حُرمة المُحرم واجعلها في صَفَر لأنهم كانوا يكرهون أن تتوالى عليهم ثلاثةُ أشهرٍ لا يَغِيْرُون فيها لأنَّ معاشهم كان الغارة، فيُحلّ لهم المُحرم. وكذلك ملحي في هذا الباب.

أما زَبانيٌّ: في زَبينة فلتفخيم النسبة وتعظيمها ومثله يماني على قولِ من يشدِّدُ، قالَ أُمية بن خَلَف (٣):


(١) جمهرة أنساب العرب: ١٩٦.
(٢) نقل الأندلسي في شرحه: ٣/ ٨١ شرح هذه الفقرة بتمامها.
(٣) هو أمية بن خلف الجُمحي، وفي شرح الشواهد للعيني: ٤/ ٥٦٣ الخزاعي، يهجو بهذا البيت حسان بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه، وقبله:
أليس أبوك فينا كان قينا … لدى الغابات فسلا في الحفاظِ
فأجابه حسان رضي الله عنه بقوله:
أتاني عن أميَّ نَثَا كلامٍ … وما هو في المغيب بذي حفاظِ
بنى للوم فاقتصرت يداه … عن المجد الرفيع لدى اللفاظِ
سأنشر إن بقيت له كلامًا … يسيَّرُ في المَجامع من عُكاظِ =

<<  <  ج: ص:  >  >>