للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَمَانِيًّا يضلّ يشبُّ كِيْرًا … وَينْفُخُ دائمًا لَهَبَ الشُّوَاظِ

وقال الطِّرِمَّاحُ (١):

* يَمَانِيُّ تَبَوَّعُ للمَسَاعِي *

فإن سألتَ: فما بالهم لم يقولوا حنافي مكان حَنَفِيٍّ؟

أجبتُ: واضع هذا النسب غيرُ واحدٍ، والناس مختلفو الذوقِ فمنهم من يَميل إلى شيءٍ، ومنهم من يَميل عنه وهذا كما في المَطعومات والمَلبوسات.

* وللنَّاسِ فيما يَعْشَقُونَ مَذَاهِبُ (٢) *

وأمَّا عُبْدِيٌّ في بني عَبِيدَةَ فلئلا يتوهم أنه إلى العَبَدَةَ بمعنى الغَضَبِ والأَنَفَةِ منسوبٌ، أو إلى عَبَدَةَ وهو من أسماءِ الرّجال.

فإن سألتَ: فضَمُّها أيضًا يوهم أنَّه منسوبٌ إلى عُبَيْدةَ؟

أجبتُ: ويلٌ أهونُ من ويلين.

أمَّا جُذمي في جُذيمة، فلأن الجُذَيْمَةَ جُذيمتان: [جَذِيْمَة عبدِ القَيسِ، وجُذيمة أَسدٍ] (٣).


= قوافي كالسّلام إذا استمرت … إلى الصمّ المعجرفة الغلاظِ
والأبيات طويلة في ديوانه: ١/ ١٥٣. والشاهد في الصحاح (يمن): ٦/ ٢٢٢٠، وأمالي ابن الشجري: ١/ ١٢٦، ٢/ ٩١.
(١) ديوان الطرماح: ٥٥٤، وقبل البيت:
أَلَا مَنْ مُبلِغٌ عني بَشِيْرًا … عَلَانِيَةً ونعْمَ أَخُو العَلَانِ
يمانِيٌّ تَبَوَّعُ للمَسَاعِي … يَدَاهُ وكلُّ ذي حَسَبٍ يَمَانِي
والشاهدان في: أساس البلاغة: (بوع).
(٢) صدره:
* تَعَشَّقْتُها شَمْطَاءَ شابَ وَلِيْدُهَا *
(٣) زيادة من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>