للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالنسبةُ إلى جذيمة عبد القَيس بالفتح على الأصل، وإلى جُذَيمةَ أسدٍ بالضم وهذا أيضًا من باب [رفع] (١) بالمُشاركة.

قال جارُ اللهِ: "وخُراسي وخُرَسِيُّ ونِتَاجٌ خَرَفِيُّ، وجَلولي وحَروري وبَهراني ورَوحاني في بَهْراء ورَوْحاء وخُرَيبي في خُريْبَةَ وسُليمي وعُميري في سَليمة من الأَزد، وعَميرة من كَلْبٍ، وسَليقي لرجلٍ يكون (٢) من أهلِ السَّلِيْقَةِ".

قال المُشَرِّحُ: أمَّا خُراسي فقد ذكرناهُ، وأمَّا خُرسي (٣) فلأن طائفةً من الخُرَاسانِيّة يقولون في خُرَاسَان: خُرْسَانٌ كعثمان فهو لذلك، وحكم خرسيٍ حكم خراسيٍّ، وهذا من باب الخَرطِ والتَّثْقِيْفِ، ولأنَّ الألف والنُّون تقابل تاءَ التأنيثِ، وتاءُ التأنيثِ تَسْقُطُ في النِّسْبَةِ فكذلك الألفُ والنونُ.

وأمَّا "نتاج خَرَفي" فهو أيضًا من هذا الباب.

فإن سألت: فما بالهم لم يقولوا في الرّبيعي من النتاج ربعي؟

أجبتُ: لأنّه يلتَبِسُ بالمنسوبِ إلى رَبيعة.

وأمَّا جلولي وحروري فقد ذكرناها، وأمَّا بَهراني ورَوْحاني فالقياسُ فيه بَهْراوِيٌّ ورَوْحَاوِيٌّ، كأنه أبدل فيها (٤) النون من الهمزة ثم (٥) يُنسب إليها ونحوها صَنْعَانِيٌّ، وهذا من بابِ دفعِ المُشاركةِ؛ لأنَّ بَهراء صفةُ مؤنثةٍ من بَهَرَ إذا غَلَبَ، ولأنّه يُقال: قَصْعَةٌ روْحاءُ أي: قريبةُ القَعرِ، ونعامةٌ روحاء: وهي التي صدرُ قدميها تَتَبَاعَدَانِ، وعَقِبَاها يَتَدَانَيَانِ.


(١) من (ب).
(٢) ساقط من (ب).
(٣) نقل الأندلسي في شرحه: ٣/ ٨١ شرح هذه الفقرة صدرها بقوله: "قال صدر الأفاضل … ".
(٤) في (ب): "فيه".
(٥) في (ب): "كما".

<<  <  ج: ص:  >  >>