للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن أبيات السقط (١):

* يَجُوْبُونَ [الغَوَائرَ] (٢) والنِّجَادَا *

تمامه (٣):

* لا يُبْصِرُ الكَلْبُ من ظَلْمَائِهَا الطُّنُبَا *

والشِّتاءُ عندهم جُمادى لجمودِ الماءِ فيه، ذَكَرَهُ الفَرْغَانِيُّ (٤) وفي (دِرْعِيَّاتِ أبي العلاء) (٥):


(١) صدر في شروح السقط: ٧٨٢:
* كأن بني سبيكة فوق طَيْرٍ *
(٢) في (أ): "العوالي".
(٣) البيت لمُرَّة بن محْكان التَّميمي السَّعْديّ، من بني سعد بن زيد مناة بن تميم. شاعرٌ أمويٌّ عاصر جريرًا والفرزدق وكان شريفًا.
أخباره في: معجم الشعراء: ٣٨٣، والاشتقاق: ١٥١.
والبيت من قصيدة جيِّدةٍ في الحماسة: ٥٠٨ (رواية الجواليقي) وأولها:
أنا ابنُ مَحْكَان أخوالي بنو مَطَرٍ .. أُنمى إليهم وكانُوا مَعْشَرًا نجُبا
يا ربَّةَ البَيْت قومي غيرَ صاغِرةٍ … ضُمِّي إليكِ رَحَالَ البيتِ والقُرَبَا
وخَبِّرِيْهِمْ أَنُدْنِيْهِمْ ونُنْزلُهُمْ … في باحةِ الدَّار أم نَبْنِي لَهُمْ قُبَبا
في ليلةٍ من جُمادَى ذاتِ أنْدِيَةٍ … لا يُبصر الكلبُ منِ ظلمائِها الطُّنُبَا
لا يَنْبَحُ الكَلْبُ فيها غيرُ واحدةٍ … حتَّى يَلُفَّ على خَيْشُومِهِ الذَّنَبَا
لِمُرْمِلٍ الزَّادِ مَعْنِيٍّ بحَاجَتِهِ … من كانَ يَكْرَهُ ذَمًا أو يَقِي حَسَبَا
وقَمت مُستَبْطِنًا سيفي وأعَرض لي … مثلُ المُجادِل كُوْمًا بُرِّكَتْ عُصَبَا
فصادَفَ السَّيْفُ منها ساقَ مُتْلِيَةٍ … جَلْسٍ فصادَفَ منه ساقَها عَطَبَا
زيَّافَةٍ بنت زَيَّافٍ مُذكّرَةٍ … لمَّا نَعَوْهَا لِرَاعِيْ سَرْحِنَا انْتَحَبَا
والشاهد في إثبات المحصل: ١٠٧، والمنخل: ١٣٤، وشرح المفصل للأندلسي: ٣/ ١٠٧.
وينظر: المقتضب: ٣/ ٨١، والخصائص: ٣/ ٥٢، ٢٣٧، والمقصور والممدود: ١٣٤، والعيني: ٤/ ٥١٠.
(٤) نقله المؤلف أيضًا عن الفرغانيّ في شرح سقط الزند: ١٩١٢، وينظر: الأيام واللَّيالي للفرّاء: ٤٣. والفرغاني بفتح الفاء (الأنساب: ٩/ ٢٧٤).
(٥) شروح سقط الزند: ١٩١٢، وفي (ب) "يفرغ بارد".

<<  <  ج: ص:  >  >>