للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأمَّا (فعْلان) فنحو: لواه بذنبه لَيَّان، قال (١):

* تُطِيْلِيْنَ لَيَّانِي وأنتِ مَلِيَّةٌ *

وأمَّا (فِعْلانٌ) فنحو وجد الضالة وِجْدانًا، وكحرمته العطا حِرْمانا.

وأمَّا (فُعْلانٌ) فنحو غفر له ذنبه مَغفرة وغُفرانًا، وبطل الشيء بُطلانًا وهو قليلٌ.

وأمَّا (فَعَلَانٌ) فنحو نَزَوَانٌ. الفراءُ: إذا كان الفعل في معنى الذَّهابِ والمجِيْءِ والاضطرابِ، فلأنها من الفعلان (٢) في مصدره مثل غلت القدَر غَلَيَانًا وخَفَقَ القلبُ خَفَقَانًا.

وأمَّا (فَعَلٌ) فهو من مصادر فَعِلَ يَفْعَل، إذا كان الفعلُ لازمًا وهوِ القياسُ، كما أنَّ فعْلانًا بالسكونِ من مصادره إذا كان مُتَعَدِّيًا، وقد شذَّ رهقتُهُ رَهَقًا، وجَشِمْتُ الأمرَ جَشَمًا، كما شذَّ حبِطَ عمَلُة حَبْطًا.

وقد يَجيء فَعَلٌ من غير ذلك الباب نحو هَرَبَ هَربًا، وطَلَبْتهُ طَلَبًا والغَلَبُ في قوله تَعالى (٣): {وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ} يُحتمَلُ أن يكونَ فعَلَةٌ فحُذفت الهاء عند الإِضافة كما في:

* … ... عِد الأمرِ … *


(١) البيت لذي الرمة في ديوانه: ١٠٣٦، وعجزه:
* وأحسن يا ذاتَ الوِشَاحِ التَّقَاضِيَا *
من قصيدة أولها:
ألا حيّ بالزرق الرُّسوم الخَوَالِيَا … وإن لم تكُنْ إلا رَمِيْمًا بَوَالِيَا
(٢) جمع الصَّغَانِيُّ ما جاء على هذا الوَزن في كتاب له سماه: "نقعة الصَّديان فيما جاء على فَعَلَان" طبع بتحقيق الدكتور علي حسين البَوَّاب سنة ١٤٠٢ هـ.
(٣) سورة الروم: آية: ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>