للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأمَّا (فِعَالَةٌ) فكالوِلَاية للشئِ مثل حسب حسَابَةً، وكتب كِتَابةً، وقال: أخلب خِلَابةً؛ لأنها كالصِّناعَةُ.

وأمَّا (فُعُوْلٌ) فهي (١) في الأغلبِ لغيرِ المتعدي كالقُعُوْدِ والجُلُوسِ.

وأمَّا (فَعُوْلٌ) فحكى اليَزِيْدِيُّ عن أبي عَمْروٍ القَبُول -بالفتح- مصدرٌ لم أسمع غيره، وقد جاء الوزوع والولوع تقول: أوزع بكذا وأولع به.

وأمَّا (فَعِيْلٌ) فهو نَزْوٌ جدًّا، كقولكَ خَبَّ الفرَس خَبِيْبًا وذَمَلَ البَعِيْرُ ذَمِيْلًا. وهو من مصادر فَعَلَ يفعِلُ -بفتح العين في الماضي وكسرها في المستقبل-.

وأمَّا (فُعُولَةٌ) فهو أحد المصادر الواردة في باب الطبائع.

وأمَّا (مَفْعَلٌ) فهو قياس كالمَدْخلِ.

وأمَّا (مَفْعِلٌ) فنحو المَرْجع، قال الله تعالى (٢): {ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ} وهو شاذٌّ؛ لأنَّ المصادر من فَعَلَ يفعِلُ إنما يكونُ بالفتحِ.

وأمَّا (مَفْعَلَةٌ) فنحو المسعاة [في الجود والكرم] (٣).

وأمَّا (مَفْعِلَةٌ) فنحو المحْمِدَةِ.

وأمَّا (فَعَالِيَةُ) فلم يوردها الشَّيْخُ -رحمه الله- لقلَّتِها يقالُ: عَلَنَ الشيءُ علانيةً. قال الفَرَّاءُ: هذه الياء لا تلحق من المصادرِ إلا ما كان ثالثُهُ ألفًا مع فتح التاءِ ولحاق الهاء في آخره.

قال جارُ الله: " (فصل): وتجري في أكثر الثلاثي المزيد فيه والرباعي على سننٍ واحدٍ، وذلك قوله في أفعل إفعالٌ، وفي افتعل افتعالٌ، وفي انفعل


(١) في (ب): "فهو".
(٢) سورة الأنعام: آية: ١٦٤.
(٣) في (ب): "الكرم والجود".

<<  <  ج: ص:  >  >>