وفي خامس عشر ربيع الآخر استقر القاضي زين الدين عبد القادر بن الرسام في وظيفة نظر الجيش بحلب على عادة كمال الدين إبراهيم «١» بن أبي أصبع. وعلى عادة زين الدين عمر بن السفاح.
وفي تاسع عشر جمادى الأولى استقر ابن الرسام في نظر القلعة عوضا عن ابن السفاح مضافا لنظر الجيش. وفي ليلة الجمعة تاسع عشر رجب توفي الشيخ أبو بكر الحيشي؛ وتقدمت ترجمته في المزارات.
وفي ذي القعدة. ولي قضاء الحنابلة بحلب قاضي المسلمين علاء الدين علي بن أبي بكر بن إبراهيم بن محمد بن مفلح بن محمد بن مفرج الراميني «٢» - نسبة إلى قرية من جبل نابلس- الدمشقي الحنبلي. وهم ينسبون إلى بني النجار وعوضا عن سالم إذ شكا القاضي جمال الدين الباعوني ووصل إلى حلب في عاشر ربيع الأول سنة سبع وأربعين، وأقام بها إلى أثناء شعبان من السنة. ثم أشيع بحلب ولاية سالم فتوجه إلى القاهرة فلما كان نصف شعبان بعد وصوله إلى الشام/ (١٧ و) م بثلاثة أيام ورد إليه كتاب القاضي محب الدين بن الشحنة أن سالما ردّ من الصالحية وورد توقيع باستمراره وفي الكتاب إن شئت أن تعود إلى حلب. وإن كان لك ضرورة استنب من شئت فاستناب أمين الدين ظاهر الحنبلي الذي وليها قبله. وأقام بدمشق إلى جمادى سنة ثمان فتوجه إلى القاهرة بسبب الحكم الذي حكمه سالم ونقضه علاء الدين المشار إليه بوقوع الطلاق على عمر بن يحيى فعقد مجلس في بيت القاضي كمال الدين بن البارزي بإشارة السلطان وحضره العلماء فأفتوا بأن الحق بيد ابن مفلح فاجتمع بالسلطان.