للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في يوم الأربعاء سادس عشر القعدة حضر مثال باشنقر بن سراج الدين الحمصي في قضاء حلب عوضا عن ابن الخرزي.

وتاريخ المثال الثالث عشر شوال سنة تسع وأربعين.

في يوم الأحد سابع عشر المحرم توفي الشريف إبراهيم بن حمزة الجعفري «١» كان كريم النفس عاريا عن العلم وأبوه ساد بحلب، واستولى على أوقافها وأملاكها وله ترجمة في تاريخ شيخنا. وإبراهيم استولى على غالب مدارس الحنفية وكان يعطل المعاليم من تحت يده ووليّ نظر الجيش كذا قيل لي ووكالة بيت المال.

وفي مستهل صفر توفي الشيخ برهان الدين إبراهيم بن عمر بن رضوان الشافعي «٢» . في مبدأ أمره، ثم صار حنفيا ثم صار شافعيا. وكان شاهدا بباب النصر ثم توجه إلى القاهرة واتصل بولده السلطان الظاهر فسعى له تدريس الأسدية بعد وفاة شيخنا قاضي المسلمين علاء الدين فقدم حلب. ودرس بها درسا واحدا ودلّ على عدم فضله.

وكان كثير التردد إلى القاهرة فقال له يوما والدي: الناس يحبون القاهرة لمحافيظ وكتب جديدة. وقد قرؤوا على مشايخ وأنت تقدم بقول تضارب علي ابن البلقيني وابن حجر ولانتقل فائدة. ولا تأتينا بكتاب ألف جديدا. وتوفي بعد عوده من الحجاز ولم يكن عليه نورانيه. وينسب إلى التهاون بالصلاة.

وفي يوم الثلاثاء سابع عشر صفر توفي العلامة قاضي المسلمين بدمشق أبو عبد الله شمس الدين محمد بن إسماعيل بن محمد بن أحمد الونائي «٣» الشافعي المصري.

<<  <  ج: ص:  >  >>