كثيرة، وكان والدي يقدمه في الجلوس على أقرانه اتباعا للسنة:" قدموا قريشا".
ويثني على عقله ورجاء أن يكون خلفا عن آبائه وكان سني الاعتقاد.
وفي يوم الجمعة تاسع صفر صلي بجامع حلب صلاة الغائب عليه وعلى قاضي القضاة بدر الدين محمد بن التنسي المالكي قاضي مصر.
وفي العشر الآخر من صفر سنة ثلاث ورد المرسوم الظاهري بعمارة سور حلب.
وفي العشر الأول من ربيع الأول ورد المرسوم الظاهري بعمارة جسر يغرا فخرج المهندسون من حماة وحلب ووقفوا على الجسر وقالوا إن عمارة جسر جديد أنفع من ترميم الجسر العتيق وذكروا أن عمارته لا تكمل إلا في سنتين. وأنه يريد اثني عشر ألف دينار تقريبا وأن عمارته يكون من حجارة قلعة دربساك. فطولع السلطان بذلك وفي يوم السبت رابع عشري ربيع الأول صلب محمد الشهير بالمخلع صاحب شرطة حلب مع جماعة من السّراق لأن بعض السراق أقر عليه أنه كان يعاملهم وضربوه ضربا بليغا فلم يعترف. وعزقت امرأة خارج حلب عند جسر باب انطاكية لأنها كانت تدخل السوق وتعرفهم من أين ينقبوا ويدخلوا «١» ، وفي يوم الأربعاء سادس ربيع الآخر دخل حلب قصاد صاحب الروم مرادباك ومعهم جماعة من الفرنج الذين أسرهم في بعض وقائعه وعليهم آلة الحرب ومعه لواء مذهب ونزلوا بيت الكلتاوي وكان قد أرسلهم إلى السلطان.
وفي العشر الأوسط من جمادى الأولى سقط نجم فأضاءت له حلب.
وفي العشر الأوسط من رجب تكررت الزلازل بحلب حتى في ليلة الخميس خامس عشر الشهر المذكور زلزلت عدة مرات. وفي ليلة الأحد خامس عشر منه زلزلت ثلاث مرات أيضا. وفي العشر الأول من شعبان تكررت الزلازل حتى في ليلة