٤ - كتاب «المؤتلف والمختلف» لإمام الحديث والعِلل الحافظ أبي الحسن عَلِي بن عُمَر بن أحمدَ بن مَهْدي البَغْدادي الدارقطني ﵀ المتوفى سنة ٣٨٥ هـ. وهذا الكتاب أَحدُ كِتَابين كَمَّلَهُما الخطيب البغدادي وصَنَّف في تكميلهما كتابه «المؤتنف». ثم جاء ابن ماكولا ﵀ ليستدرك عَليه تَارَةً، ويَقْضِي له على الخطيب تارة أخرى، فهذا أحد الكتب الأربعة التي اتخذها ابن ماكولا غرضًا لتهذيبه.
وقد طُبِع الكتاب عن دَار الغَرْب الإسلامي سنة ١٩٨٦ م بتحقيق الدكتور مُوَفَّق بن عبد القادر، وهو كتاب مُرَتَّب على حروف المعجم، يَذُكر في كل حرف أَبْوابًا مِنْ الأسماء التي يَقَع فيها الإئتلاف في الرسم، وهي مختلفة في اللفظ والمَعْنى، ويقدم ترجمة مختصرة جدًا لكل راو، وأحيانا يُسْنِد له حديثًا.
وقد ضاع أولُ الكتاب، فالكتاب يبدأ من أثناء حرف الباء.
٥ - كتاب «المؤتلف والمختلف» لأبي محمد عبد الغني بن سعيد الأزدي ﵀ المتوفى سنة ٤٠٩ هـ. وهو الكتاب الثاني الذي أكمله الخطيب واستدرك عليه مع كتاب الدارقطني -الذي مر ذكره آنفًا- وهو أَحد كِتابين للأزدي جعلهما ابن ماكولا أيضًا غرضًا لتهذيب أوهامِه.
وقد طُبِع الكِتابُ عن دار الغرب الإسلامي أيضًا سنة ٢٠٠٧ م بتحقيق مُثَنَّى محمد حُميد الشمري، وقيس عبد إسماعيل التَّمِيمي. وأشرف عليه وراجعه: الدكتور بشار عواد معروف. وهو ككتاب الدارقطني في ترتيبه، إلا أنه أُخْصَر منه.
يقول الإمام السخاوي ﵀ في «فتح المغيث»(١): «والتصانيف فيه كثيرة -يعني في المؤتلف والمختلف- فَصَنَّف فيه أبو أحمد العَسْكَري، لَكنه أضافه إلى