للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

والله أعلم بالصواب، وقَطَع البُخَارِيُّ بأنه قال ما ذَكَره (١).

وهم آخر:

قال أبو الحسن: «بَشِير بن يَزيد الضُّبَعِي. روى عن النبي .

حدثنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن نُصَير القَاضِي، حدثنا موسى بن زَكَريا، حدثنا خَلِيفة بن خَيَّاط (٢)، حدثنا محمد بن سَوَاء، حدثنا أبو الأَشْهَب الضُّبَعِي، عن بَشِير بن يَزيد الضُّبَعي -وكان قد أَدْرك الجَاهِلية- قال: قال رسول الله يومَ ذِي قَارٍ: اليوم أَوَّلُ يَومٍ انْتَصَفت فيه العَربُ مِنْ العَجَم».

وهذا وَهَمٌ (٣)، وهو: الأَشْهَبُ، لا أَبو الأَشْهَبِ، كذلك ذكره البُخَاري في مَكَانَين مِنْ كِتَابه في باب بَشِير، فقال: «بَشِير بن يَزِيد الضُّبَعِي.

حدثني خَلِيفَةُ، حدثنا محمد بن سَواء، حدثنا الأَشْهَب الضُّبَعِي، عن بَشِير بن يَزِيد -وكان أدرك الجاهلية- قال: قال رسول الله يوم ذِي قَار: اليَوم أَوَّل يوم انتصفت فيه العرب من العَجَم (٤). وقال خَلِيفَة مَرَّةً: يَزِيد بن بَشِير» (٥).

وذكره في باب أشهب، «أَشْهَب الضُّبَعِي. عن يَزِيد بن بَشِير، أو بَشِير بن يَزِيد. سَمِع منه محمد بن سَواء البَصْرِي» (٦).

فَبَان أنه الأَشْهَبُ، لا أبو الأَشْهَب.


(١) ويظهر أن المصنف تراجع عن توهيم الخطيب هنا، واعتمد قوله. وجعلهما واحدًا، كما في «الإكمال» (١/ ٢٨٥) فقال هناك: «وبَشير بن أبي سعيد المَهْري، مِصري يُكنى أبا بشر، سمع ابن المنكدر، حدث عنه سَعيد بن أبي أيوب، وبكر بن مُضَر، وليث بن سعد، وابن لَهِيْعَة، وخالد بن حُميد».
(٢) «الطبقات» (ص ٨٧).
(٣) كلمة (وهم) سقطت من «ف».
(٤) أخرجه الخطيب في «المؤتنف» (١٣٥٤)، من طريق خليفة، ومن طريق آخر عن محمد بن سواء، به.
(٥) «التاريخ الكبير» (٢/ ١٠٥).
(٦) «التاريخ الكبير» (٢/ ٥٦).

<<  <   >  >>