وهذا الكتاب هو الكتاب الثاني للأزدي، والثالث الذي اتخذه ابن ماكولا غرضًا لتهذيب أوهامه.
٧ - كتاب «المؤتنف تكملة المؤتلف والمختلف» للإمام الخطيب البغدادي ﵀ المتوفى سنة ٤٦٣ هـ. وقد ذكر الأمير ابن ماكولا منهجه وفصولَه في مُقدمة هذا الكتاب -أعني- كتابنا «تهذيب مستمر الأوهام» فلا حاجة لإعادتها.
وهو الكتاب الرابع الذي اتخذه ابن ماكولا غَرضًا لِسهام نَقْدِه وتَوْهِيمه، وكانت عبارة ابن ماكولا في توهيم شيخه الخطيب قاسية بعض الشيء مقارنة بعبارته مع نظيريه، والله يعفو عنا وعنهم.
وقد طبع الكتاب عن دار الذخائر، والمكتبة العمرية بالقاهرة بتحقيقي أنا العبد الفقير المقر بالعجز والتقصير. سنة ١٤٤١ - ٢٠٢٠ م.
٨ - كتاب «الإكمال في رفع عارض الارتياب عن المؤتلف والمختلف من الأسماء والكنى والأنساب» لسعد المُلْك، أبي نَصْر عليِّ بن هبة الله بن جعفر بن ماكولا الأمير ﵀ المُتَوفى سنة ٤٧٥ هـ. وهذا الكتاب من أجمع المصنفات التي وَصَلَتْنا في هذا الباب.
يقول الأمير ابن ماكولا في مقدمة كتابه الإكمال:«فإني لما نظرت في كتاب أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الذي سماه «تكملة المؤتلف والمختلف» لكتاب أبي الحسن علي بن عمر الدارقطني في المؤتلف والمختلف، ولكتابي عبد الغني بن سعيد الأزدي في المؤتلف والمختلف، ومشتبه النسبة، وجدته قد أخل بأشياء كثيرة لم يذكرها، وكرر أشياء قد ذكراها، أو أحدهما ونسبهما إلى الغلط في أشياء لم يغلطا فيها، وترك أغلاطًا لهما لم يُنَبِّه عليها، ووهم في أشياء مما استدركه سَطَّرَها على الغلط.