كتاب تهذيب مستمر الأوهام على ذوي المعرفة وأولي الأفهام - ت الشوامي

حرف الحاء - (٧٩) باب: حكيمة، وحكيمة - ص: 257

المَقْدِس غُفِرَ لَه ما تَقَدَّم مِنْ ذَنْبِه» (١).

قال موسى: حدثنا به أبو (٢) مُصْعَبٌ (٣)، عن الدَّرَاوَرْدِيِّ، وقال فيه: «غُفِرَ له مَا تَقَدَّم مِنْ ذَنبِه، وما تَأَخَّر» (٤).

إلا أَنَّ أبا مُصْعَب قال لنا في إسناده: حدثنا عبدُ العزيز بن محمد الدَّرَاوَرْدِي، عن يحيى بن عبد الرحمن.

وهذا عندنا وَهَمٌ مِنْ أبي مُصْعَب، والله أعلم.

إنما رواه الدَّرَاوَرْدِي، عن عبد الله بن عبد الرحمن، كما قال يحيى الحماني.

وقد رواه ابن أبي فُدَيْك (٥) أيضًا، عن هذا الشيخ: عبدِ الله بن عبد الرحمن.

حدثنا (٦) به أبي ﵀ (٧)، وسُرَيْج بن يُونُس (٨)، وعَبَّاد بن موسى الخُتَُّلِي (٩)، -واللفظ لأبي- حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي (١٠) فُدَيْك قال: أخبرني عبد الله ابن عبد الرحمن بن يُحَنِّس، حدثني يَحيى بن أبي سُفيان بن سَعِيد الأَخْنَسِي، عن جَدَّتِه حُكَيْمَة، عن أُمِّ سَلَمة أنها سمعت رسول الله ﷺ يقول: «مَنْ أَهَلَّ بِحَجَّةٍ أو عُمْرَة مِنْ المَسْجِد الأَقْصَى إلى المسجد الحَرام، غُفِر له ما تَقَدَّم مِنْ ذَنْبِه وما تَأَخَّر،

---

(١) أخرجه الخطيب هكذا في «المؤتنف» عن نفس الشيخ، وأخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (٢٣/ ٣٦١)، من طريق يحيى الحماني، به.
(٢) في «ف»: (مصعب)، وفي «ش» كتبت في الحاشية وطمست من التصوير، وأثبته من «المؤتنف».
(٣) وأبو مصعب: هو الزهري أحمد بن أبي بكر الفقيه المدني. توفي ٢٤٢ هـ.
(٤) أخرجه أبو بكر الواسطي في «فضائل البيت المقدس» (٩١) من طريق أبي مصعب، به.
(٥) في المطبوعة: (ابن أبي يزيد)!
(٦) القائل: يحيى الحماني.
(٧) يعني: عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني، والد يحيى.
(٨) في «ف»: (وسريج بن يوسف)، وفي المطبوعة (شيوخ بن يوسف)!
(٩) بضم الخاء، وبالتاء المشددة المضمومة، ويجوز فيها الفتح، ينظر: «الإكمال» (٣/ ٢١٩)، وحاشية العلامة المعلمي ﵀ هناك.
(١٠) كلمة (أبي): ساقطة من «ش».