للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال (١): قلت: والأَمرُ بِخِلاف ما ذَكر؛ وذَلك أنَّ ابنَ مَهْدي قال: ابن حَرام -بالراء المُبْهَمة-.

وقال وَكِيعٌ، ويَحيى بنُ آدَم، وأبو عَاصِم، عن سُفْيان: هَانِيء بن حِزَام -بالزَّاي-.

وذكر أحمدُ بنُ حَنبل أنَّ ابنَ مَهْدي صَحَّف فيه، والصَّوابُ قَوْلُ مَنْ قَالَه بالزَّاي (٢).

وقد ذكر أبو الحسن (٣) هذا الفصل مُسْتَوفَى، وأوردَ الأَحَادِيثَ فِيه على ما قُلتُه». هذا آخر كلامِه.

قلت: وقولُ الخَطِيب «بالراء المبهمة» غَلَطٌ؛ لأنه ليس لنا رَاءٌ مُعْجَمة.

وهذا الذي رَدَّه على أبي محمد -على قوله- لا يَلْزَمه؛ لأنه ليس في كتابه، لا في رواية الصُّوْرِي، ولا في رِواية البخاري (٤)، ولا في رواية القُضَاعِي (٥)، وهو شَرَطَ أنَّ يَرُدَّ عَليه أَغْلاطَه في هذا الكتاب، وليس في الكتاب، وإنما تَطَفَّل الخَطِيبُ بإِضَافَته إلى كِتَابِه لِيَرُدَّه عَليه.

والله تعالى الموفق.


(١) يعني: الخطيب.
(٢) كما في «العلل ومعرفة الرجال» (٤٧٢)، (١٣٧٢).
(٣) «المؤتلف والمختلف» للدارقطني (٢/ ٥٧٥).
(٤) هو: عبد الرحيم بن أحمد بن نصر بن إسحاق بن عمرو، الحافظ أبو زكريا التميمي البخاري. أحد رواة كتاب «المؤتلف والمختلف» عن أبي محمد الأزدي، توفي سنة ٤٦١ هـ. ينظر: «تاريخ الإسلام» للذهبي (١٩/ ١٥٦).
(٥) هو: محمد بن سلامة بن جعفر بن عليّ، القاضي أبو عبد اللَّه القُضاعي الفقيه الشّافعي، مصنف كتاب «الشهاب» سمع منه الخطيب البغدادي، والمصنف، وقال عنه: كان متفننا في عدة علوم، ولم أر بمصر من يجري مجراه. توفي سنة ٤٥٤ هـ. ينظر: «تاريخ الإسلام» للذهبي (١٩/ ٥٣).

<<  <   >  >>