كتاب تهذيب مستمر الأوهام على ذوي المعرفة وأولي الأفهام - ت الشوامي

حرف الراء - (١٣٢) باب: رزيق، وزريق - ص: 360

محمد بن إبراهيم بن العلاء.

وروى عن الخَلَّال (١) حديثا سَمَّاه فيه: رُزَيْقًا.

وروى عن أبي طَاهِر بن هَمَّام (٢) حديثًا سَمَّاه فيه: رُزَيقًا».

قلت: ولَسْتُ أعرفُ لِعبدِ الغَنِيِّ في هَذا وَهَمًا؛ لأنه حَكَى ما ذَكَره البَزَّار، وحَكَى عن الدَّارقُطني [فيه خلافًا، وما تتطرق التهمة على روايته، وما ذكره الدارقطني] (٣) في كتابه فَلَيس بِخَلافٍ لقَول عبدِ الغَنِي، وإنما اعتمد فيما أورد على أَصَحِّ القَوْلَين عنده.

والله تعالى الموفق.

وعلى أن ما ذكره الدارقطنيُّ في كتابه لم يَفصِل فيه بين قَول البَزَّار، والنيسابوري، وما رواه عنه عبد الغني فيه البَيَانُ والإِيْضَاح، فَقَبُولُه مُتَعَيَّن وحِكَايتُه مُفِيدة؛ لأنه فَرَّق بَين قَوْلَيْهِما.

---

(١) يعني: الحسن بن محمد بن الحسن بن علي أبو محمد الخلال. شيخ الخطيب، ويروي عن أبي مالك القطيعي، وأبي سعيد الحرفي، وغيرهما. ينظر: «تاريخ مدينة السلام» (٨/ ٤٥٣).
(٢) يعني: محمد بن همام بن الصَّقْر بن يحيى بن السَّري بن ثَروان، أبو طاهر البَزَّاز المَوْصِلي. شيخ الخطيب. يروي عن الدارقطني، وأبي حفص بن شاهين، وغيرهما. ينظر: «تاريخ مدينة السلام» (٤/ ٥٨٠).
(٣) بين المعقوفين: سقط من «ف».