للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ونحوهما. ومات في سنة ثمان وتسعين ومِائَتَين، وكان حَمْزَةُ يُحَدِّث عنه، أو عن أبي العباس أحمد بن يحيى بن زُكَير، ومات سنة سِت عَشْرةَ وثَلاثمِائَة، فالْتَبَس عَلى أبي الحَسَن، وعَلَّقَه مِنْ حِفْظِه، فوهم فيه. والله أعلم».

قلت: ولَستُ أَعْلَم مِنْ أَيْن قَيَّد أَوَّلَ سَماعِ حَمْزَة، ولم أعرف غَير قَولِه، أوردت لَفظَه على جِهَتِه.

وفي قول الخطيب «وعند ابن زُكَير، عن عبد الله بن عبد الحَكَم، ومحمد بن الحسن بن زَبَالة، ومَن يَلِيهما، وما كان عند حَمْزة عن أحد من هذه الطبقة» = وَهَمٌ ولَعَلَّه أراد أن يقول مَنْ حَدَّثه عن هذه الطَّبَقة، وإلا فَمِنْ المُستحِيل أن يقولَ أَحدٌ إن عند حمزة طبقة محمد بن الحسن بن زَبَالة، وما أَرَاد إلا ما ذكرناه. والله أعلم.

وقَولُ الخَطِيب: «إن أبا الحَسَن أحمد بن أبي يحيى المَعروف بِيَزِيد بن أبي حبيب، كان يروي عن عافية بن أيوب» = وَهَمٌ منه، وهو محمد بن أيوب بن عَافِية ابن أيُّوب. ذكره ابنُ يونُس فقال:

«أحمد بن أبي يَحْيى، واسم أبي يَحيى: زُكَير مَولَى آل عبد الله بن تَوبة بن نَمِر الحَضْرَمِي، يُكْنَى أبا الحسن (١)، يعرف بيزيد بن أبي حبيب. حدث عن: أحمدَ بنِ يَحْيَى بن وزير (٢)، وحَرْمَلَةَ بن يَحْيى.

ومحمد بن أيوبَ بن عَافِية بن أيوب: لم يَكُنْ بِذَاك، تَعْرِفُ وتُنْكِر. توفي بقرية مِنْ أسفل أرض مِصر، سَنة ثمان وتِسْعِين ومِائَتَين».

هكذا ذكره ابن يونس في «تاريخه». والله تعالى المُوَفِّق.

فَوهِمَ في قوله: عن عَافِية، وإنما روى عن محمد بن أيوب بن عافية.

وغَلَطُ الخَطِيبِ في هذا أَقْبَحُ مِنْ كُلِّ شَيءٍ؛ لأن عَافِيةَ بن أيُّوبَ قَدِيمُ المَوت،


(١) في «ف»: (يكنى أبا العباس).
(٢) في «ف»: (زبيد).

<<  <   >  >>