للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجهات) مرارًا، سمعت منه، وكان حافظًا متقنًا عُني بهذا الشأن، ولم يكن في زمانه بعد الخطيب أحد أفضل منه، حضر مجلسه (بهمذان) الكبار من شيوخنا وسمعوا منه» (١).

وقال أبو سعد ابن السمعاني الحافظ: «كان ابن ماكولا لبيبًا حافظًا عارفًا، يرشح للحفظ حتى كان يقال له: الخطيب الثاني، وكان نحويًّا، مجوّدًا، وشاعرًا مبرزًا، جزل الشعر، فصيح العبارة، صحيح النقل، ما كان في البغداديين في زمانه مثله، طاف الدنيا وأقام ببغداد» (٢).

وقال ابن النجار: «أحبّ العلم من الصبا، وطلب الحديث، وأتقن الأدب، وله النظم والنثر والمصنفات، نفَّذَه المقتدي بالله رسولًا إلى سمرقند وبخارى لأخذ البيعة له على ملكها» (٣).

وقال الذهبي عند ذكر كتاب «تهذيب مستمر الأوهام» للأمير: «ملَكْته، وهو كتاب نفيس يدلّ على تبحر ابن ماكولا وإمامته» (٤).

وقال الحافظ مؤتمن السّاجي: «لم يلزم ابن ماكولا طريق أهل العلم فلم ينتفع بنفسه» (٥).

وقال ابن الجوزي في وفيات سنة ٤٨٦ من «المنتظم»: «كان حافظًا للحديث … وكان نحويًّا مبرّزًا، جزل الشعر، فصيح العبارة … وحدّث كثيرًا، وسمعت شيخنا عبد الوهاب يطعن في دينه ويقول: العلم يحتاج إلى دين».

قال المعلمي: عبد الوهاب هو الأنماطي الحافظ الصالح الزاهد، ومولده


(١) المصدر السابق.
(٢) المصدر السابق.
(٣) المصدر السابق.
(٤) «تذكرة الحفاظ» (ص ١٢٠٤).
(٥) المصدر السابق.

<<  <   >  >>