للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٨ - كما قمت بتخريج الروايات التي ساقها المصنف في الكتاب وعزاها لبعض الرواة.

٩ - وعَرَّفتُ بِكَثِير من الأعلام الذين أَوْرَدهُم المصنف؛ إذ يَتَفَنَّن المصنف في تدليسهم، وهذه عادةٌ في طَبقة المُصنِّف وهو مِنْ المتأخرين، فيذكر الرجلَ الواحِدَ في صفحة واحدة بأسماء وألقاب وكُنى مختلفة ليوهمك أنه أكثر من شخص.

١٠ - كذلك شرحت بعض العبارات التي أظن غموضها، ووجهت بعض الضمائر التي قد تخفى.

١١ - وقدمت للكتاب بمقدمة وافية، تشتمل على عدة مباحث لا يَسَعُني إلا ذِكرها بين يدي الكتاب، عَرَّفتُ فيها بعلم المؤتلف والمختلف، وبكتاب المصنف، وكُتب من سبقوه من أهل العلم في هذا الفن.

كما ترجمت للمصنف وللأئمة الثلاثة: الدارقطني، والأزدي، والخطيب، ووصفتُ النسختين اللتين اعتمدتهما في تحقيق الكتاب.

١٢ - وأخيرًا، صنعت مجموعة من الفهارس التي أظن أنها تعين الباحثين على مرادهم من الكتاب.

وإني في الختام لا أَدَّعي لنفسي عِصْمَة، ولا أُسَلِّم قولي عن وَصْمَة، فالمَعصُوم السَّالِمُ هو كِتابُ الله المَجِيد، وكُلُّ كتاب سِواه عُرْضةٌ للرَّيب والتحريف.

فأسأل الله تعالى أن يقبل مِني صَوابَه، ويَتَجاوز لي عن خَطَئِه؛ إنه بكل جَمِيل كَفِيل، وهو حسبنا ونعم الوكيل، والحمد لله أولًا وآخرًا ظاهرًا وباطنًا.

وكَتبهُ

أبو عاصم الشَّوَامِي محمد بن محمود بن إبراهيم

في التاسع عشر من شهر ذي الحجة سنة ثلاث أربعين وأربعمائة وألف

من هجرة النبي .

<<  <   >  >>