ليس حَوْطٌ العَبْدِي هذا المذكور؛ لأن العَبْدِي يَروي عن ابن مَسْعُود، وزيد بن أَرْقَم، ولَم يُسَمَّ أبُوه، روى عنه عبد المَلِك بن مَيْسَرة.
وعِيسَى بن عُمَر لم يدركه ولم يرو عنه، وأَكبر مَنْ عِنده طَلْحَة بن مُصَرِّف، وأبو عَون الثَقَفِي، وعَمْرو بن مُرَّة، والمُسَيَّب بن عبدِ خَيْرٍ، وطَبَقتُهم، ويختلف في نسبته فيُقال: الخُزَاعِي، ويُقَال: العَبْدِي، والله تعالى أعلم بالصواب.
فَقَد بَان وَهَمُ مَنْ قَال: إن حَوْطًا العَبْديَّ صَاحِبَ ابنِ مسعود، هو الذي روى عن تَمِيم بن سَلَمة، ورَوى عنه عِيسى بن عُمَر (١).
والله تعالى الموفق.
(١) في «ف»، والمطبوعة (عيسى بن عمرو) وهو تحريف، والمثبت من «ش».