للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«١٠» وحجة من حقّق الهمزتين المختلفتي الحركة من كلمتين هو ما قدّمنا من أن الأولى منفصلة من الثانية، وأنه الأصل، وأن الوقف على الأولى والابتداء بالثانية بالتحقيق فيهما للجميع، فأجرى الوصل مجرى الوقف، وخفّ عليه اجتماعهما، إذ هما من كلمتين، وإذ انفصال الثانية من الأولى ممكن مقدّر منويّ، وهي قراءة الكوفيين وابن عامر (١)، في نحو: «جاء أمة رسولها، والسفهاء ألا» (٢) وشبهه، فقس (٣) عليه على ما قدّمنا (٤). فأما ما خالف القراء أصولهم من هذه الفصول فعلّته تذكر مع كل حرف في موضعه. وكلّه جار على ما ذكرنا من العلل. فأما حكم تخفيف الهمزة في هذه الفصول فنذكر منه في هذا الموضع جملة، ثم نبسطه، إن شاء الله، في أبواب تخفيف الهمز ونعلله.


(١) انظر الفقرة الأولى من الباب نفسه، والتبصرة ١٩ /ب، والتيسير ٣٣، والنشر ١/ ٣٦٠
(٢) الحرف الأول من سورة المؤمنون (آ ٤٤) والثاني في البقرة (آ ١٣)، وسيأتي ذكر هذا في الباب التالي، و «باب تخفيف الهمز وأحكامه وعلله» الفقرة «١٧».
(٣) ص: «فقسه».
(٤) قوله: «على ما قدّمنا» سقط من: ص.