للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة ق، مكية

وهي خمس وأربعون (١) في المدني والكوفي

«١» قوله: ﴿يَوْمَ نَقُولُ﴾ قرأ نافع وأبو بكر بالياء، وقرأ الباقون بالنون.

وحجة من قرأ بالياء أنه أجراه على الإخبار عن الله جلّ ذكره، لتقدّم ذكره في قوله: ﴿الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ﴾ «٣٦»، وفي قوله:

﴿رَبَّنا ما أَطْغَيْتُهُ﴾ «٢٧».

«٢» وحجة من قرأ بالنون أنه أجراه على الإخبار من الله جلّ ذكره عن نفسه، لتقدّم لفظ الإخبار في قوله: ﴿لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ﴾ «٢٨»، وقوله: ﴿ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَما أَنَا بِظَلاّمٍ لِلْعَبِيدِ﴾ «٢٩»، والنون أحبّ إليّ، لاتصال الإخبار بالإخبار، ولأن الجماعة عليه، ولتقدّم لفظ الغيبة عنه (٢).

«٣» قوله ﴿ما تُوعَدُونَ﴾ قرأه ابن كثير بالياء على لفظ الغيبة لتقدّم لفظ ذكر (٣) الغيبة في قوله: ﴿لِلْمُتَّقِينَ﴾ «٣١». وقرأ الباقون بالتاء على المخاطبة، أي: قل لهم يا محمد هذا ما توعدون (٤).

«٤» قوله: ﴿وَأَدْبارَ السُّجُودِ﴾ قرأه الحرميان وحمزة بكسر الهمزة، وقرأ الباقون بالفتح.

وحجة من قرأ بالكسر أنه جعله مصدر «أدبر»، فنصبه على الظرف، والمصادر تجعل ظروفا على تقدير إضافة أسماء الزمان إليها، وحذفها اتساعا،


(١) ب: «أربع وخمسون».
(٢) الحجة في القراءات السبع ٣٠٤، وزاد المسير ٨/ ١٩، وتفسير ابن كثير ٤/ ٢٢٦، وتفسير النسفي ٤/ ١٧٩، والمختار في معاني قراءات أهل الأمصار ١٠٥ /أ.
(٣) قوله: «لفظ الغيبة … لفظ ذكر» سقط من: ر، بسبب انتقال النظر.
(٤) زاد المسير ٨/ ٢٠، وتفسير النسفي ٤/ ١٨٠.