للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اثنتين وستين وأربعمائة، وشهد جنازنه المعتمد بن عبّاد راجلا (١).

وأقتصر على المتقدمين من تلاميذه، فأذكر بعض أسمائهم، وأحيل في الحاشية على مصادر تراجم آخرين، فمنهم أبو الوليد سليمان بن خلف الباجي وأبو عبد الله محمد بن عيسى المغامي وأبو محمد عبد الله بن سهل الأنصاري وأبو الحسين يحيى بن إبراهيم المعروف بابن البيان أو البياز وأبو عمران موسى بن سليمان اللخمي وأبو عبد الله محمد بن محمد الأزدي (٢).

[(٧) أخلاقه ومنزلته]

وكانت أخلاق مكي، بما حظي به من فضائل، نحيزة في نفسه، وبما أهّلته له الحياة دربة ومعاشرة تطبّع واكتساب، كل ذلك ائتلف ليبلغ به منزلة العلماء جلالة وقدوة.

وأبرز أخلاقه علوّ همته الذي نراه في هذا الدأب على الطلب، والرحلة في سبيله، وهو بعد في سن صغيرة.

ومن ذلك ما ذكره أبو عمر بن مهدي أنه كان حسن الفهم جيد العقل (٣).

وكل من ترجمه جوّد دينه وعقله، ونسبه إلى الفضل وأهله (٤).

ومن ذلك أيضا ما ذكره ابن مكتوم أن شيخه أبا حيّان أنشده قصيدة لمكي أنشدها له ابن شقّ الليل محمد بن إبراهيم، وهو أحد معاصري مكي، وهي في تسعة عشر بيتا، مطلعها:

قل لمن يبغي المرا والجد لا … في البراهين وذكر البدلا

وحكايات الأحاديث التي … تورث العجز وتبدي الكسلا

ويك دع عنك الخرافات ولا … تكثر المزح أخي والهزلا


(١) الصلة ٥١٥، وبغية الملتمس ١٠٥، وشذرات الذهب ٣/ ٣١١
(٢) المغرب في تلخيص أخبار المغرب ١/ ٤٠٤، ٢/ ٧٢، والصلة ١٧٨، ٥٢٤، ٦٣٣، ١٩٧، ٢٧٦، وتكملة الصلة ١٧٨، ١٩٧، ٢٧٦، وطبقات القراء ٢/ ٢٣٩، ٣١٩، ٣٦٤، ١/ ٢٦٩، ٤٢١، وشذرات الذهب ٣/ ٤٠٤، ٣٥٤، ٣٧٦، وكذلك هذه المواضع في الصلة ٢٧٦، ٢٥٦، ١٦٩، ١٦٨، وتكملة الصلة ٢٦٨، ٧٦، ٧٧، ١١٨، ٢٦٢، ٢٦٣، ٢٩٩، ٣٩٩
(٣) الصلة ٥٩٧، وأنباه الرواة ٣/ ٣١٥، ووفيات الأعيان ٤/ ٣٦١
(٤) نزهة الألباء ٣٤٧، ومعرفة القراء الكبار ٣١٦

<<  <  ج: ص:  >  >>