للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[«سورة الحمد»]

«١» قال أبو محمد: إن سأل سائل عن (١) علّة اختلافهم في عدد آي سورة الحمد؟.

فالجواب هو ما قدّمنا من الاختلاف (٢) في «بسم الله الرحمن الرحيم» أنها (٣) آية من سورة الحمد، فعدّها الكوفي والمكي آية ولم يعدّا ﴿أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ﴾ «٧» آية، وترك البصري والشامي والمدني عدّها آية، وعدوا ﴿أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ﴾ آية، وعلة (٤) من عدّ «بسم الله الرحمن الرحيم» من «الحمد» آية ما روي في ذلك من الأحاديث أنها آية من «الحمد»، ولأنها ثابتة في خط المصحف، ولقول عائشة:

«اقرؤوا ما في المصحف». وعلّة من لم يعدها آية هو ما قدمنا من الأدلة، أنها ليست بآية من «الحمد» إذ لا يثبت القرآن إلا بإجماع أو بأخبار متواترة تقطع على غيبها، فلما لم يثبت أنها من «الحمد» آية لم يعدّها منها.

«٢» قوله: ﴿مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ قرأ عاصم والكسائي بألف. وروي عن الكسائي أنه خيّر في ذلك (٥). وقرأ الباقون «ملك» بغير ألف (٦).

وحجة من قرأه (٧) بألف إجماعهم على قوله: ﴿قُلِ اللهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ﴾ «آل


(١) لفظ «عن» سقط من: ص.
(٢) قوله: «من الاختلاف» سقط من: ص.
(٣) لفظ «أنها» سقط من: ص.
(٤) حتى هذا اللفظ في نسخة «ص» تغير مكانه، وهو في وجه الورقة الرابعة منها.
(٥) راوي ذلك عن الكسائي هو أبو الحارث البغدادي، واسمه الليث بن خالد، وهو من جلة أصحابه، عرض عليه، انظر التبصرة ١٢ /ب، وطبقات القراء ٢/ ٣٤.
(٦) التبصرة ١٢ /ب، والتيسير ١٨، والنشر ١/ ٢٧٠
(٧) ص: «قرأ».