ذلك حرّكت الواو وثبتت في قوله: ﴿وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ﴾ «البقرة ٢٣٧»، وفي قوله: ﴿اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ﴾ «البقرة ١٦»، وشبهه كثير، فجرى على هذه الأصول، فاعرفها.
«٢» وحجة من قرأ بالفتح أنه جعله فعلا ثلاثيا تعدّى إلى مفعول واحد، وهو الجحيم، والفاعل مضمر، وهم المخاطبون، وهو من رأى، وعلته وأصله على ما ذكرنا من التعليل في القراءة بالضمّ (١).
قال أبو محمد مكي: وقد بقيت أحرف في باقي القرآن نحن نذكرها في باب مفرد بعللها.
باب
ما بقي من الاختلاف بعلله
من العصر الى آخر القرآن
وهو مكّيّ كله إلاّ المعوّذتين والنصر فإنهن مدنيات، واختلف في «تبّت» و «قل هو الله أحد»، فقيل: مدنيتان، وقيل: مكيتان.
و «العصر» ثلاث آيات.
و «الهمزة» تسع آيات.
وسورة «الفيل» خمس آيات.
وسورة «قريش» أربع آيات في الكوفي، وخمس في المدني.
و «أرأيت» ست آيات في المدني، وسبع في الكوفي.
وسورة «الكوثر» ثلاث آيات.
وسورة «الكافرون» ست آيات.
وسورة «النصر» ثلاث آيات.
(١) التيسير ٢٢٥، والحجة في القراءات السبع ٣٤٨، وزاد المسير ٩/ ٢٢٠، وتفسير النسفي ٤/ ٣٧٤، وتفسير مشكل إعراب القرآن ٢٦١ /أ، والمختار في معاني قراءات أهل الأمصار ١٢١ /ب.